"ابن خلدون" أعظم المؤرخين العرب ومطور إحدى أقدم الفلسفات غير الدينية في التاريخ، عبر كتابه الشهير "مقدمة ابن خلدون"، والذى يعود مولده لتونس في 1332ميلادية، عاد للواجهة بعد أن أثار نبأ عرض منزله التاريخى في مدينة فاس المغربية، الجدل لما يحمله المنزل من قيمة تاريخية وثقافية كبيرة .
أصل الحكاية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب أخبارا تفيد بعرض منزل مؤسس علم الاجتماع، ابن خلدون، للبيع في مدينة فاس المغربية ، وتداول الناشطون خبر عرض المنزل للبيع بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث تداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، صورا للبيت المنسوب لابن خلدون والمعروض للبيع، وعقب الجدل الواسع فتحت وزارة الثقافة المغربية تحقيقاً في الواقعة.
تاريخ المنزل وأهميته
يتكون المنزل الذى يعود لابن خلدون فى مدينة فاس المغربية من ثلاثة طوابق صغيرة، وطريقة بنائه تشبه إلى حد كبير الشكل المعماري الموجود في الجنوب التونسي، حيث ولد وترعرع العالم ابن خلدون.
كان المنزل ملكاً لأحد الخياطين بمدينة فاس وهو يملك دليلاً عدلياً يثبت أن هذا المنزل كان يعود لعبد الرحمن بن محمد بن خلدون.
لافتة فوق منزل ابن خلدون بالمغرب
وزارة الثقافة ترد
من جانبها، أصدرت وزارة الثقافة عبر وزيرها تعليمات بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المنزل وترميم جدرانه ثم إدراجه ضمن برنامج ترميم الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بفاس.
وأوضحت مديرة قطاع الثقافة بفاس أنه من الصعب الجزم بصحة ما يتداول حول هذا البيت، في ظل غياب الوثائق المكتوبة أو الشواهد المادية التي تؤكد أن هذا المسكن كان فعلا مسكنا للعلامة ابن خلدون، بما في ذلك كتابات ابن خلدون.
وقال مروان مهياوي، أحد ملاك منزل ابن خلدون بفاس، أنه بعد إعلان عائلته طرح البناية للبيع اتصلت بها مصالح وزارة الثقافة، وعقدت معها لقاء حول الأمر، مشيرا إلى أن عائلته اقتنت هذا العقار سنة 1969، بعد أن توالت على ملكيته أربع عائلات أخرى. وفق موقع هسبريس المغربي
وطالب بعض رواد مواقع التواصل الدولة المغربية بالعمل على اقتناء منزل ابن خلدون وتحويله إلى متحف، معتبرين أن دولا كثيرة تتمنى أن يكون لها مثل هذا الأثر لتتباهى به أمام باقي الأمم، وأثنى البعض على سرعة تدخل وزارة الثقافة في موضوع بيع بيت ابن خلدون،
لكن آخرين رأوا أن تصريحات الوزير والوزارة تعني أنه "لا علم لهم لا بدار ابن خلدون ولا بغيرها".
ونقلت صحفية "هسبريس" المغربية، تصريحات الدكتور محمد بن عبد الجليل، أستاذ التاريخ المتقاعد من جامعة سيدى محمد بنعبد الله، موضحًا أنه كانت هناك محاولات، فى وقت سابق، من طرف السلطات الثقافية فى تونس لاقتناء العقار المذكور، قصد ترميمه وتحويله إلى مكتبة خاصة بمؤلفات ابن خلدون، مشيرًا إلى أن هذه البناية لها رمزية كبيرة، لأن ابن خلدون أقام فيها وكتب داخلها الكثير من كتبه، ومنها جزء كبير من مؤلفه "المقدمة".
طرح المنزل للبيع
من جهته، قال مروان مهياوي، أحد ذوى الحقوق فى منزل ابن خلدون بفاس، أنه بعد إعلان عائلته طرح البناية للبيع اتصلت بها مصالح وزارة الثقافة، وعقدت معها لقاء حول الأمر.
وأضاف أن لجنة من الخبراء ستزور المنزل لإعداد تقرير حوله قبل رفعه إلى الوزارة الوصية لاتخاذ ما تراه مناسبا، مشيرا إلى أن عائلته اقتنت هذا العقار سنة 1969، بعد أن توالت على ملكيته أربع عائلات أخرى.
وطالب وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، مهدى بنسعيد، بفتح تحقيق حول أنباء عن عرض المنزل للبيع.
من هو ابن خلدون؟
ولد مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون بتونس عام 1332 ميلادية وهو من أصول أندلسية واسمه الكامل "عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي الإشبيلي".، قضى فترة من حياته في المغرب، كما عاش في الجزائر ومصر.
ويعد ابن خلدون من أعظم المؤرخين العرب، و مطور إحدى أقدم الفلسفات غير الدينية في التاريخ، عبر كتابه الشهير "مقدمة ابن خلدون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة