- تأهيل العضو الحيوانى لزراعته بجسم الإنسان يبدأ بحقن البويضة بالخلايا الجذعية والجينات البشرية..
- هشام إمام: نسبة نجاح تلك العمليات تصل الـ95% ومصر لديها المقومات والخبرات لإجرائها..
- الكلى والكبد والرئة والقلب والقرنية أعضاء يمكن زراعتها من الحيوانات المتشابهة من الإنسان
تابع الجميع إعلان نجاح فريق من العلماء الأمريكيين، فى إجراء عملية ناجحة لنقل كلية من خنزير معدل وراثيا إلى إنسان، لتعمل بشكل طبيعى، والتى مثلت نجاحا فى السعى المستمر منذ عقود لاستخدام أعضاء حيوانية فى عمليات زرع منقذة للحياة، لكن تلك العملية أثارت العديد من التساؤلات، لعل من أبرزها: كيف تم إجراء العملية؟ ولماذا الخنزير دون باقى الحيوانات؟ هل هناك أنواع أخرى من الحيوانات يمكن زراعة أعضائها للإنسان؟ كيف تم تأهيل الخنزير ليكون صالحا للجسم الآدمى؟
يقول الدكتور هشام إمام رئيس قسم التشريح والأجنة بكلية الطب البيطرى، جامعة قناة السويس، فى إجابته على تلك الأسئلة، إن أقرب الحيوانات للإنسان من حيث شكل الأحشاء الداخلية للجسم والشرايين والأوردة والأعصاب هما: القرد والخنزير، والأرنب يأتى بعد ذلك نظرا لصغر حجم أعضائه، لكن كل منا خلقه الله منفردا، أى أن كل إنسان يختلف عن الآخر، لذا فى حال زراعة عضو إنسان لآخر الجسم يرفض ذلك العضو، لذلك نحتاج إلى خفض معدل مناعة الجسم الذى سيتم زراعة العضو به قبل إتمام العملية، أما الخنازير والقرود فهم يتفقون مع الإنسان فى الشكل لكنهم يختلفون جينيا عنا تماما.
يضيف إمام، فى تصريحات خاصة لليوم السابع،: ما يحدث فى تلك الحالات للتغلب على تلك الاختلافات الجينية، هو أن يتم تجهيز حيوانات فى معامل خاصة، حيث تُحقن البويضة قبل تلقيحها بالحيوان المنوى بخلايا أو جينات من كبد الإنسان والخلايا الجذعية، ومن ثم تُصبح كبد أو كلى أو أى عضو هناك رغبة فى زراعتها لبنى آدم من جسم الخنزير، تُصبح صالحة للزراعة، وكأنها منقولة من جسم إنسان لإنسان، وبالتالى يتم أيضا تقليل مناعة جسم الإنسان لفترة ليمكن نقل الكلى أو القلب أو الرئة أو القرنية من الحيوان، مشيرا إلى أن تلك العمليات مُكلفة بشكل كبير جدا تصل إلى ملايين الدولارات، موضحا أنه يمكن زراعة أى عضو من الحيوانات الشبيهة للإنسان بعد حقن البويضة بالجين الوراثى للعضو البشرى قبل تلقيحها لتصبح الحيوانات ذات أعضاء تحمل الجينات الآدمية.
وحول الفترة التى يستغرقها الخنزير لتصبح أعضائه مؤهلة لنقلها للبشر، قال: إن فترة حمل الخنزير تصل إلى 3 أشهر و3 أسابيع و3 أيام، ويسبقها بأسبوعين على الأقل عمليات تلقيح البويضة والحيوان المنوى فى المعمل، وتطعيمها بالجينات البشرية، ثم نقلها لرحم الخنزيرة، وتستمر هذه المرحلة لمدة 4 أشهر، وبعد ولادة الخنازير الصغيرة لابد من الانتظار حتى يصل لمرحلة البلوغ، والتى يصل إليها بعد 6 أشهر، مما يعنى أنه تقريبا لابد أن يكون الخنزير عمره عام، ثم تبدأ مرحلة الفحوصات والإعداد لعملية الزراعة من خلال التأكد من وجود أى أمراض لدى الإنسان أو الحيوان الذى سيتم نقل العضو منه.
وأوضح رئيس قسم التشريح والأجنة بكلية الطب البيطرى، جامعة قناة السويس،: أنه بعد تطبيق كافة الإجراءات السابقة نسبة النجاح تصل إلى 95%، مؤكدا أن مصر لديها كافة المقومات والخبرات التى تؤهلها لتنفيذ تلك العمليات، سواء من أساتذة الطب البيطرى المتخصصين فى الأجنة والولادة، وأساتذة الولادة والجراحين من الطب البشرى، مشيرا إلى أنه من حيث الشرع فأن أى عضو من الحيوانات هى حلال ولا يوجد بها حرمانية، لافتا إلى أنه أشرف على رسالة بعنوان " دراسات فقهية مقارنة على بعض الأحكام البيطرية، فى كلية الدراسات الإسلامية العربية بنات، وأكدت أن الحيوانات مسخرة للإنسان، وبالتالى أى عضو من الحيوانات حلال للإنسان.
أما عن كيفية تحديد أقرب الحيوانات فى التشابه مع الإنسان، قال الدكتور هشام إمام،: فى حال تصنيف الكائنات وفق شكل المعدة، فالقرد والحصان والكلب والخنزير والأرنب لديهم معدة واحدة مثل الإنسان، أما البقر والجاموس والجمل والمعزة والخروف فلديهم "كرش" ولهم عدة أجزاء من المعدة، وبالنسبة للكبد والرئة فهم 7 فصوص لدى الإنسان والقرد والكلب والخنزير، والكلية تتشابه فى الشكل لدى: الإنسان والقرد والخنزير، وبالتالى أصبح أكثر الحيوانات تشابها للإنسان هما القرد والخنزير من حيث الشكل، لكن الجينات مختلفة تماما.
أعضاء الخنزير
أعضاء يمكن زراعتها من الخنزير للإنسان
التشريح الداخلى لأعضاء جسم الأرنب
التشريح الداخلى لأعضاء جسم القرد
تشريح لأعضاء جسم الخنزير
حقن أجنة الخنزير بجينات آدمية
خنزير أثناء نقل كلية منه لإنسان
عملية زرع كلى خنزير فى جسم إنسان
قلب الإنسان
قلب الخنزير
كلية الأرنب
كلية الإنسان
كلية خنزير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة