كشفت فرانسيس هاوجين الموظفة السابقة لدى فيس بوك عشرات الآلاف من المستندات حول الاعمال الداخلية لعملاق التواصل الاجتماعى بعد ذهابها فى رحلة إلى لندن لعقد جلسة استماع فى البرلمان البريطانى وتقديم مقترحات لحكومة المملكة المتحدة لتنظيم منصات التواصل الاجتماعى وجعلها تتحمل بعض المسئولية عن المحتوى على مواقعهم.
ومع بدء الجلسة قالت هاوجين لأعضاء البرلمان: "مارك زوكربيرج لديه سيطرة مطلقة من جانب واحد على 3 مليارات شخص نظرًا لمنصبه الذى لا يمكن الاستغناء عنه فى الجزء العلوى من إدارة فيس بوك"، داعية إلى تنظيم خارجى عاجل لكبح جماح إدارة شركة التكنولوجيا وتقليل الضرر الذى يلحق بالمجتمع.
وبحسب صحيفة الجارديان، أشارت هاوجين إلى أن الثقافة الداخلية للشركة أعطت الأولوية للربحية على تأثيرها على العالم الأوسع حيث لا توجد إرادة فى القمة للتأكد من تشغيل هذه الأنظمة بطريقة آمنة بشكل كافٍ". وأضافت: "حتى نحقق ثقلًا موازنًا، سيتم تشغيل هذه الأشياء لمصلحة المساهمين وليس المصلحة العامة".
وحذرت من أن تطبيق انستجرام المملوك لشركة فيس بوك ويستخدمه ملايين الأطفال فى جميع أنحاء العالم ، قد لا يكون آمنًا على الإطلاق لمرحلة ما قبل المراهقة.
وقالت هاوجين مخاطبة مجموعة من النواب يوم الاثنين ، أن الكثير من اللوم على السياسة العالمية المتزايدة الاستقطاب يكمن فى الشبكات الاجتماعية والتأثير المتطرف لخدمات مثل مجموعات فيس بوك.
وحذرت من أن ذلك يمكن أن يشجع المجتمعات الصغيرة والمكثفة التى تولد نظريات المؤامرة، قائلة: "أشعر بقلق عميق لأنهم صنعوا منتجًا يمكن أن يقود الناس بعيدًا عن مجتمعاتهم الحقيقية ويعزلهم فى ثقوب الأرانب ما تجده هو أنه عندما يتم إرسال معلومات مضللة مستهدفة إلى مجتمع ما ، يمكن أن يجعل ذلك من الصعب إعادة الاندماج فى المجتمع الأوسع لأنك الآن لا تشارك الحقائق ".
من جانبه قال مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لفيس بوك إن هناك "جهدًا منسقًا" لتحريف جهود منصته لحماية مستخدميها.
وذكرت صحيفة "نيكي آسيا" اليوم الثلاثاء، أن أرقام أرباح عملاق التواصل الاجتماعي الأمريكي أظهرت مرة أخرى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تقود نمو المستخدمين.
وانتقد مارك زوكربيرج ما وصفه بـ "الجهود المنسقة" لاستهداف فيسبوك.
ويخضع عملاق وسائل التواصل الاجتماعي للتدقيق بشأن حماية المستخدمين مع النمو القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وواجهت شركة فيس بوك فى السنوات الأخيرة الكثير من المشكلات، وأخرها كان بعد نشر اتحاد مكون من 17 مؤسسة إخبارية أمريكية سلسلة من القصص تسمى "وثائق فيس بوك" بناءً على مجموعة من المئات من وثائق الشركة الداخلية التى تم تضمينها فى الإفصاحات التى تم إجراؤها إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات وتم تقديمها إلى الكونجرس فى شكل منقح من قبل المستشار القانونى لموظفة الشركة المستقيلة فرانسيس هوجين.
وأظهرت مجموعة ضخمة من المستندات من داخل شركة فيس بوك صعوبة السيطرة الشركة على تطبيقاتها وما يعرض على منصاتها من محتوى، وتكشف "وثائق فيس بوك" أن الشركة كانت ترتكب أخطاء فى تعاملها مع المحتوى الذى ينشره مستخدميها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة