تعرض الشاب عبدالرحمن ناصر أبو النجا ابن قرية بساط التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، لاعتداء بالسلاح الأبيض (كتر) أسفر عن تعرضه لجروح قطعية بالوجه أثناء جلسة عرفية هدفت لإتمام الصلح بينهما جراء مشادات واعتداءات متبادلة كانت بدايتها مباراة كرة قدم.
وقال الشاب عبدالرحمن البالغ من العمر 25 عاما، لـ"اليوم السابع"، إنه لم يكن على معرفة شخصية بالشاب المعتدى عليه قبل الواقعة، مضيفا أن الخلاف بدأ فى ليلة ذهب فيها للعب كرة القدم فى أحد الملاعب الصغيرة بالقرية، وأثناء اللعب جاء مجموعة من الشباب للملعب وقاموا بإجراء إحماءات حول الملعب وهذا بدوره ضايقهم ولم يسمح لهم باستكمال المباراة، مشيرا إلى أنهم طالبوهم مرارا وتكرارا بالخروج من الملعب وإعطائهم الفرصة لاستكمال الماتش ولكنهم رفضوا ذلك فنشبت مشاجرة بينهم وبين زملائه، وأثناء محاولته تهدئة الخلاف بينهم انهال عليه ثلاث شباب بالضرب المبرح، فحاول الهروب منهم والاستنجاد بأخيه.
وأضاف أن أخيه انتابته حالة من الصدمة عند وصوله ورؤيته بتلك الحالة الصعبة، فاعتدى على أحد الشباب الثلاثة انتقاما منهم بما ارتكبوه فى حق أخيه، خاصة وأنهم استمروا فى ملاحقتهم بتوك توكا حتى بعد اعتدائهم المبرح عليه، فقاموا بالاعتداء عليه وأخيه للمرة الثانية.
وتابع أنه وأخيه ذهبوا على الفور للتبليغ عن هؤلاء الشباب وتحرير محضرا ضدهم جراء ما ارتكبوه بحقهم، مضيفا أن ما ارتكب بحقه أشعره بالحرقة والحزن الشديدين وشعر أنه ظلم ولم يأخذ حقه من ذلك الشاب، فقرر وأخيه أن يأخذا حقهم بذراعهما، فقاما بالاعتداء على الشاب الذى اعتدى عليهما فى المباراة فى أحد المآتم بالقرية.
وقال أن الشاب "المتهم" وزملائه كان رد فعلهم من واقعة المأتم بربع ساعة، أنهم حضروا أمام منزلهم بالأسلحة البيضاء "السكاكين" للاعتداء عليه وأخيه، فاتصل على الشرطة وتم القبض عليهم حينها، مضيفا أن تلك الواقعة تكررت مرة أخرى بعدها، حيث جاءهم رجل من أسرة الشاب "المعتدى عليه" يطالبهم بالصلح، وفى اللحظة التى خرج فيها أخيه لمقابلته تفاجأ بشاب يهاجمه بسلاح أبيض، مشيرا إلى أن لولا وجود جيرانهم بالشارع ومشاهدتهم للواقعة وإنقاذهم لأخيه لكان اعتدى عليه بالسلاح الأبيض.
وأضاف أن بعدها قرر كبار أهل القرية أن يعقدوا جلسة عرفية لإتمام الصلح بينه وبين الشاب الآخر لإنهاء فتيل الأزمة، والتحقيق فيما جرى لمعرفة المخطئ والجميع ينال حقه، حفاظا على أواصر الأخوة باعتبارهم أبناء قرية واحدة، مشيرا إلى أن أهل القرية طالبوه بالتنازل عن المحضر الذى رفعه فى حق الشاب الآخر حتى يستطيع السفر للدولة التى يعمل بها، فوافق وتنازل عن المحضر فى مقابل إتمام الجلسة العرفية والحصول على حقه من خلالها.
وقال أن ليلة الجلسة وأثناء تجمع كبار أها القرية والجميع حاضر لإتمام الصلح، تفاجأ أثناء مد يده للسلام على الشاب "المعتدى عليه"، بمهاجمته بسلاح أبيض "كتر"، فى وجهه ورأسه، فتم نقله على الفور للمستشفى وحرر محضرا بالواقعة، ولكنه فوجئ بعدها أن الشاب "المعتدى عليه" قد سافر إلى إحدى الدول الخليجية.
وطالب عبدالرحمن بحقه، ومعاقبة الشاب الذى اعتدى عليه وغدر به فى الجلسة العرفية، مشيرا إلى إنه تنازل عن المحضر وذهب للصلح وكان جزائه أن يعتدى عليه بسلاح أبيض ويصاب بجروح قطعية بالوجه والرأس استلزمت خياطة 15 غرزة، ويسافر المتهم لخارج البلاد.
جدير بالذكر أن اللواء سيد سلطان، مدير أمن الدقهلية، كان قد تلقى إخطارا من مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من مستشفى طلخا العام، بوصول سائق مصاب بعدة جروح قطعية بالوجه والرأس نتيجة تعدى أحد الأشخاص عليه.
وانتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين إصابة "عبد الرحمن.ن" 25 سنة سائق، وبسؤاله اتهم أحد الأشخاص بالتعدى عليه بسبب خلافات سابقة بينهما، وحرر ضده محضرا سابقا.
وكان طالب أهالى القرية بإنهاء الخلاف بعمل جلسة عرفية للصلح فيما بينهما، وأثناء إعداد الجلسة وانتظار وصول الجانى لبدء الجلسة، قام المتهم بالاعتداء على المجنى عليه أثناء جلوسه وسط مسئولى الجلسة، بعد أن أخرج سلاحا أبيض كان بحوزته.
وأكد التقرير الطبى، أن المجنى عليه أصيب بجروح قطعية بالوجه والرأس استلزمت خياطة 15 غرزة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وكشفت تحريات المباحث هروب المتهم إلى إحدى الدول العربية، بعد إنهاء إجراءات سفره للخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة