حولت العاصمة الإدارية دفة الاقتصاد المصرى، خاصة قطاع التشييد والتعمير والبناء إلى تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة، ليس في مصر فقط، بل في المنطقة كلها، حيث ساهم العمل الهائل بالعاصمة، بشكل كبير في توفير موارد كبيرة للشركات العامة والخاصة معا في الوقت الحالي في مرحلة الـ 40 ألف فدان.
ومن المتوقع خلال السنوات المقبلة، وتزامنا مع النمو المتوقع في العاصمة واستكمال بقية مراحلها ان تتواصل الحركة العمرانية والتنموية بشكل غير مسبوق .
ويؤكد حازم عبد الوهاب، نائب رئيس شركة النصر للمبانى والإنشاءات " إيجيكو" أن مشروع العاصمة الإدارية، هو الاضخم في تاريخ مصر، بل لا أبالغ إذ قلت إنه من أضخم المشروعات التنموية في العالم، معتبرا أن العاصمة الإدارية بمثابة جمهورية جديدة، ودولة يتم بناؤها مجددا على يد الرئيس عبد الفتاح السيسى .
حازم عبد الوهاب
وأضاف عبد الوهاب فى تصريحات لـ" اليوم السابع" إن الشركات تحديدا استفادت بشكل كبير من العاصمة من خلال تنفيذ عمل هائل بدأته شركات قطاع الأعمال العام في تنفيذ أعمال البنية الأساسية والمرافق، وتنفيذ بعض البنايات والعمارات السكنية، وبالتالي ساهم المشروع في توفير موارد كبيرة لها ولشركات القابضة للتشييد والتعمير .
وأوضح المهندس ناجى علوان مساعد الرئيس التنفيذي لشركة العبد العامة، أن العاصمة الإدارية بمثابة نهضة عمرانية في مصر، وستدرك الأجيال القادمة حجم هذا الإنجاز الهائل، الذى أطلق طاقات المصريين في البناء والتعمير والتشييد، وسيساهم في خروج المصريين من الحيز الضيق حول نهر النيل إلى العاصمة وإلى المدن الجديدة التي يتم بناؤها حاليا.
ناجى علوان
وأضاف ناجى علوان لـ" اليوم السابع" أن مشروع العاصمة حوالى 40 ألف فدان في مرحلته الأولى، ساهم في انعاش الشركات وفى تدعيم عشرات الشركات من خلال توفير حجم عمل لها كما ساهم في حدوث انتعاشه عقارية هائلة اليوم وغدا ومستقبلا، موضحا أن كل شركة عملت في العاصمة تشعر بالفخر لأنها ساهمت في بناء مستقبل البلاد .
وأشار المهندس محمد ذكرى، عضو جمعية مستثمرى سيناء، وغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن العاصمة الإدارية أنشأت مجتمعات عمرانية جديدة بما فيها مجتمعات صناعية وعمرانية غير مسبوقة في تاريخ مصر، ولا في تاريخ المنطقة، فلا توجد مدينة بهذا الحجم وهذا التنوع، يكفى أنها ستكون من أكبر المدن الذكية في العالم إن لم تكن أكبرها ،وهى تمت بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى
محمد ذكرى
وأضاف محمد ذكرى لـ" اليوم السابع" إن الميزة الأهم والتي قد لا ينظر إليها البعض، إنه بجانب العاصمة نفسها، تم إحياء المدن المجاورة منها والقريبة، مثل بدر والعاشر من رمضان والشروق والعبور وارتفعت قيمة العقارات في تلك المناطق، بل وهناك حركة صناعية كبيرة تشهدها تلك المناطق تزامنا مع العمل في العاصمة الإدارية التى تعد مستقبل مصر.
وأوضح المحاسب حماد موسى عضو الاتحاد المصرى للتشييد والبناء وغرفة صناعة الرخام، أن الشركات استفادت بشكل مباشر من العاصمة في تنفيذ أعمال البنية والإنشاءات وشق الطرق وتنفيذ كافة الأعمال، لافتا إلى أن شركات التشييد والبناء وشركات الرخام والجرانيت ومواد البناء عامة استفادت من خلال حجم العمل في العاصمة ومن خلال توريد احتياجات انشاء العاصمة، وهذا احدث حراكا كبيرا في الاقتصاد المصرى.
حماد موسى
وأضاف حماد موسى لـ" اليوم السابع" إن فضل إنشاء مشروع القرن" العاصمة الإدارية" يرجع للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يمتلك رؤية مستقبلية ولديه تركيز على الأجيال الحالية والمستقبلية، معتبرا ان العاصمة نقلة هائلة لمصر عامة وكل الأجيال والفئات ستستفيد من مدينة تكنولوجية وذكية تضارع أفضل المدن في العالم إن لكم تكن افضلها لما تملكه من إمكانيات عظيمة.
ولفت عمرو كمال حزين، مستشار وزارة قطاع الأعمال العام لتنمية الموارد البشرية، إلى أهمية العاصمة الإدارية بعيدا عن التشييد والعمران، وما تشهده من عظمة تاريخية يتمثل في الارتقاء بالعنصر البشرى بشكل غير مسبوق وهو النهج الذى انتهجته الدولة، سواء للموظفين الذين سيعملون في العاصمة، والذين يتم تدريبهم على أحدث مستويات أو للموظفين فى كل الوزارات، ومنها بالطبع وزارة قطاع الأعمال العام، وشركاتها التابعة التي استفادت قطعا من العمل فى البنية الاساسية والانشاء والتعمير في العاصمة من خلال الشركة القابضة للتشييد والتعمير .
عمرو كمال حزين
وأوضح عمرو كمال لـ" اليوم السابع" أن ما يتم مع الموظفين الذين سينتقلون للعاصمة يدرس ويتم على أحدث مستوى، بما يضمن الانتقال للعمل في مدينة ذكية وتكنولوجية بالكامل، وبالتالي لابد ان تكون قدرات العاملين تتناسب مع إمكانيات العاصمة وإجادة أدوات التكنولوجيا الحديثة بشكل تام .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة