عقدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، محاضرة بعنوان: "آثر التكفير على المجتمعات"، ألقاها الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، المستشار العلمى للمنظمة، ضمن فعاليات مشروع صالون الوافدين الذى يعقد بمقر المنظمة الرئيس بالقاهرة لمجموعة من الطلاب الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر الشريف.
ناقش خلالها الدكتور الهدهد أسباب التكفير، وآثاره المفسدة على المجتمعات، وبين أن أسباب التكفير مرجعها إلى الفهم المغلوط لنصوص الشرع الحنيف، مؤكدا على أن هناك قاعدة ذهبية أغلقت باب التكفير غلقا تاما، وهي: "لا يخرجك من الإسلام إلا جحد ما أدخلك فيه"، فهى قاعدة عاصمة للدماء وتعمل على الحفاظ على تماسك المجتمع، وأن الحكم بالكفر شأنه القضاء فقط وباستشارة العلماء العدول.
كما أشار الدكتور إبراهيم الهدهد خلال المحاضرة إلى أن هناك أسسًا لفهم النص الشريف وأن علماء الأمة حافظوا على هذه الأسس وقد درجت عليها الأمة جيل بعد جيل وقد فهموا مراد الشرع الحنيف فهما صحيحا إلى أن جاءت جماعات الغلو والتشدد فاختلفوا فى فهم النص الشريف؛ لأنهم خرجوا عن المنهج والوسائل التى اتبعها العلماء العدول، فخالفوا الأسس التى قامت عليها شريعة الإسلام، ومن ثم فقد وقعوا فى الجرائم التى ارتكبوها فى حق مجتمعاتهم.
أكد الدكتور الهدهد أنه ليس هناك خلاف على النص ولكن الخلاف على فهم النص وتفسيره، وتكمن خطورة هذه الجماعات فى فكرهم المغلوط.
وأضاف، أن هؤلاء طبقوا ما نزل فى غير المسلمين على المسلمين؛ لأنهم فهموا النصوص فهما خاطئا وهم بذلك خرجوا عن المنهج السليم لضوابط فهم النص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة