يرى مشاهدو أفلام هوليوود مئات بل وآلاف اللقطات التى تدوم لثوانى معدودة على الشاشة، ولكن كل لقطة على الشاشة يقف خلفها عشرات الأشخاص وقد يستغرق تنفيذها عدة أيام متصلة، إضافة إلى أنها ليست خالية من المخاطر كما يعتقد البعض، والدليل على ذلك وقوع عشرات الحوادث الدامية التى وقعت أثناء تصوير العديد من الأفلام، وكان أخرها الحادث المؤسف الذى تعيشه السينما العالمية حاليًا، متمثلًا فى مقتل مديرة التصوير وإصابة مخرج بكواليس فيلم Rust بعد إطلاق النار عليهما عن طريق الخطأ من قبل الممثل العالمى أليك بالدوين.
القصة حدثت داخل ولاية ولاية نيو مكسيكو، حيث حصل الأمر خلال تصوير مشهد لـ أليك بالدوين Alec Baldwin، وهو يمسك بندقية محشوة بالرصاص، وفقًا لموقع الديلى ميل، الذى أكد أنه لا أحد إلى الآن يعرف الطريقة التى تم حشو البندقية بها أو اطلاق الرصاص ناحية مديرة التصوير والمخرج، إلا أن المؤكد هو أن الحادثة كانت خطأ كامل أسفر عن مقتل مديرة التصوير وإصابة المخرج، بحسب ما قالت السلطات فى ولاية نيو مكسيكو.
الحادث الصادم الذى شهدته كواليس فيلم أليك بالدوين، أعاد إلى الأذهان عدد من الحوادث خلال تصوير الأفلام وراح ضحيتها عدد من صناع الفن، ووقع أشهر هذه الحوادث أثناء تصوير فيلم " the crow" عام 1993 حين قتل براندون لى، نجل أسطورة الفنون القتالية بروس لى، برصاص مسدس كان من المفترض أن يكون محشوًا بأعيرة غير حقيقية.
وكان هناك مشهد من المفترض أن يطلق النار عليه فيه، لكن المسدس المستخدم بالفعل كان يحوى جزءًا من رصاصة حية، وأثناء تصوير المشهد كان "لي" يمشى من مدخل الباب حاملًا حقيبة البقالة عندما أطلق عليه ممثل آخر النار من مسافة 15 قدمًا فى بطنه، وفقًا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز.
كما شهد موقع تصوير الجزء الثالث من سلسلة أفلام Transformers الصادر في عام 2011 مأساة أخرى كانت ضحيتها إحدى ممثلات "الكومبارس" والتي تدعى "جابريليا كيديليو"، حيث انفلت الكابل الذي يسحب إحدى السيارات أثناء تصوير أحد مشاهد المطاردات، مما أدى لاصطدامها بسيارة أخرى.
وأصيبت "جابريليا" بكسر في الجمجمة جراء الحادث وخضعت لجراحة في المخ، في النهاية بقيت على قيد الحياة، لكنها أصيبت بأضرار دائمة في الدماغ، كما صار جانبها الأيسر مشلول تماماً، بالإضافة إلى فقدان عينها اليسرى، وفي عام 2012 تم الكشف عن دفع شركة "بارامونت"، تعويض لعائلتها قدره 18 مليون دولار أمريكي.
فيلم المتحولون
وهناك حادث أخر وقع أثناء تصوير فيلم Harry Potter and the Deathly Hallows الذي صدر مقسم إلى جزئين في عامي 2010 و2011، وكان ضحية تلك الواقعة هو الممثل البديل "الدوبلير" ديفيد هولمز، حيث نفذ المشاهد الخطيرة بدلاً من النجم دانييل رادكليف، الذى يجسد شخصية هاري بوتر.
وقد تمكن هولمز من أداء الحركة المطلوبة بالشكل الصحيح وتفادى نيران الانفجار بالفعل، لكن الضغط الناتج عن الانفجار تسبب في دفعه من فوق سطح مرتفع ليسقط على الأرض، وقد أدى ذلك إلى إصابة خطيرة في العمود الفقري تسببت في إصابته بالشلل الدائم.
هاري بوتر
فيما شهد موقع تصوير فيلم Silence -إنتاج عام 2016، للمخرج الكبير مارتن سكورسيزي حادثة أخرى، وقد كان ذلك في يناير 2015 بإحدى مدن تايوان التي تم تصوير معظم أحداث الفيلم فيها، حيث انهار أحد منازل الديكور -المصنوعة من الطوب والخشب- على ثلاثة من عمال البناء المشاركين في الفيلم.
بدأت الواقعة بدخول العمال الثلاثة إلى المنزل من أجل دعم الهياكل قبل الشروع في تصوير أحد المشاهد، إلا أن بسبب خطأ ما اختل البناء وانهار فوقهم مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح غائرة في الساق والرأس بينما تم نقل الثالث ويدعى "تشن يو لونج" إلى المستشفى في حالة حرجة وفي اليوم التالي تم الإعلان عن وفاته.
فيلم SILENCE
ويعود تاريخ الحوادث في هوليوود منذ السنوات الأولي، حيث تعرضت نجمة الأفلام الصامتة مارثا مانسفيلد للحرق والتشويه، أثناء تصوير فيلم The Warrens of Virginia .
وفي حادثة غريبة للغاية أشعل أحد المارة سيجارة لها وألقى الكبريت داخل سيارة الممثلة التي كانت تجلس في عربتها لأخذ استراحة، فوقع على زي مارثا مانسفيلد، وكانت ترتدي ملابس من عصر الحرب الأهلية الأمريكية سريع الاشتعال فالتهمت النيران ثوبها وأحرقت جسدها وتم نقلها للمستشفى، ولكنها توفيت في اليوم التالي أي في 30 نوفمبر 1923 من حروق شديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة