فتحت مركبة فضائية روبوتية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أجنحتها الذهبية، لتبدأ مهمتها الفريدة في المجموعة الشمسية مستهدفة كواكب طروادة، حيث أظهر تحليل أنظمة مركبة الفضاء "لوسي" التابعة لـ"ناسا"، أن المركبة الفضائية تعمل بشكل جيد ومستقر، بعد إطلاقها الناجح بتاريخ 16 أكتوبر الجارى، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
افتتاح اشرعة المركبة فى الفضاء
وبحسب مجلة "scitechdaily" العلمية، فردت مركبة "لوسى" جناحيها، لتبدو وكأنها فراشة ذهبية، حيث تعمل مصفوفتين جانبيتين على التقاط الأشعة بهدف تحويلها إلى طاقة تستفيد منها المركبة.
وتشير التحاليل إلى أن المركبة تعمل حاليًا على جمع الطاقة من المصفوفات، وأكدت البيانات نجاح عملية تخزين الطاقة بالفعل، حيث تم حاليا شحن البطاريات، وعلى الرغم من ذلك، تظهر البيانات أن المصفوفة الثانية لم تفتح بكامل نطاقها الدائري، لكنها تعمل على جمع الطاقة بنجاح.
اجنحة المركبة وقت فتحها فى الفضاء
يقوم فريق التتبع على الأرض بتحليل بيانات المركبة الفضائية لفهم الموقف وتحديد الخطوات التالية لتحقيق النشر الكامل لمصفوفات الطاقة الشمسية، وتستغرق مهمة "لوسي" حوالي 12 عاما، وتستهدف ثمانية كويكبات في طريقها إلى كوكب عطارد وكويكبات طروادة.
أطلقت ناسا، مركبة "لوسي"، في وقت مبكر من صباح يوم السبت 16 أكتوبر، فوق صاروخ أطلس 5 من فلوريدا، تم اعتبار الإطلاق ناجحًا، حيث وضعت لوسي على مسارها للوصول إلى كويكبات كوكب المشتري المسماة أحصنة طروادة بحلول عام 2027.
اجنحة مركبة لوسى الذهبية
ويشار إلى أنه يوم الأحد الماضى، أعلنت وكالة ناسا، أن أحد الألواح الشمسية التي يبلغ عرضها 24 قدمًا من إنتاج لوسي قد لا تكون مغلقة بالكامل، وفقًا لتحديث على موقع الوكالة على الإنترنت، من غير الواضح ما يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل المهمة، لكن وكالة ناسا تقول إن فريق المهمة يعمل على تحليل المشكلة وسيتوصل إلى الخطوات التالية في الأيام المقبلة.
ومن الواضح أنه موقف مثير للقلق، لكن توماس زوربوشن، المدير المساعد في وكالة ناسا للعلوم، أبدى ملاحظة إيجابية بعد سماع الأخبار، حيث غرد: "لقد تغلب هذا الفريق على العديد من التحديات بالفعل وأنا واثق من أنهم سينتصرون هنا أيضًا".
وتسير المركبة الفضائية حاليًا بسرعة 67000 ميل في الساعة على مسار يجب أن يراه يدور حول الشمس ويعيدها نحو الأرض في أكتوبر من العام المقبل للحصول على مساعدة الجاذبية لإرسالها إلى وجهتها.
وبدأ التخطيط لمهمة لوسي في عام 2014، وبافتراض أنها تغلبت على المشكلة الحالية، ستكون أول مهمة مركبة فضائية منفردة تابعة لوكالة ناسا لاستكشاف العديد من الكويكبات المختلفة - ثمانية في المجموع.
وقال الباحث الرئيسي في مهمة لوسي، هال ليفيسون من معهد ساوثويست للأبحاث، أثناء مناقشة المسعى الصعب الذي دام 12 عامًا، مؤخرًا: "ستمر عدة سنوات قبل أن نصل إلى أول كويكب طروادة، لكن هذه الأشياء تستحق الانتظار وكل شيء، الجهد بسبب قيمتها العلمية الهائلة إنهم مثل الماس فى السماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة