قالت شركة فيسبوك إنها تخطط لتوظيف 10 آلاف شخص في الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الخمس المقبلة للمساعدة في بناء ما يسمى ميتافيرس، وهو عالم ناشئ عبر الإنترنت، حيث يوجد الناس ويتواصلون في مساحات افتراضية مشتركة، وفقا للبوابة العربية للاخبار التقنية.
وصاغ الكاتب نيل ستيفنسون مصطلح ميتافيرس في روايته Snow Crash عام 1992، وجرى في الآونة الأخيرة استخدام المصطلح في كثير من الأحيان ليعني أشياء مختلفة إلى حد ما.
وأصبحت الشركة جادة بشأن ميتافيرس، وقالت: إنها مرحلة جديدة من التجارب الافتراضية المترابطة باستخدام تقنيات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
ونتيجة لذلك تمثل هذه خطوة مهمة تتخذها الشركة نحو هذا المفهوم، الذي روج له الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج في الأشهر الأخيرة.
وخصصت الشركة في شهر سبتمبر مبلغ 50 مليون دولار لبناء ميتافيرس، حيث تمتلك شركات مثل روبلوكس وEpic Games المصنعة للعبة فورتنايت موطئ قدم مبكر.
كما أطلقت الشركة في وقت سابق اختبارًا لتطبيق جديد للعمل عن بعد للواقع الافتراضي Horizon Workrooms. ويمكن لمستخدمي نظارة الرأس Oculus Quest 2 الخاصة بالشركة عقد اجتماعات كصور رمزية لأنفسهم.
وقالت الشركة أيضًا في شهر يوليو إنها أنشأت فريق منتج للعمل على ميتافيرس الذي يكون جزء من Facebook Reality Labs ومجموعة الواقع المعزز والواقع الافتراضي.
وقالت الشركة: هذا الاستثمار في الوظائف الجديدة هو تصويت على الثقة في قوة صناعة التكنولوجيا الأوروبية وإمكانات المواهب التقنية الأوروبية. أوروبا مهمة للغاية بالنسبة إلى فيسبوك.
ونتيجة لذلك تشترك فيسبوك مع شركات أخرى في بناء ميتافيرس، وتدعي أنه لن يكون هناك شركة واحدة تمتلك ميتافيرس وتشغلها.
كتبت الشركة في بيان صحفي: يتمتع الاتحاد الأوروبي بعدد من المزايا التي تجعله مكانًا للاستثمار في شركات التكنولوجيا، إذ إنه سوق استهلاكي كبير مع جامعات من الدرجة الأولى بالإضافة إلى ذلك هناك المواهب العالية الجودة.
وأضافت إلى جانب المواهب التقنية الناشئة، يلعب الاتحاد الأوروبي أيضًا دورًا مهمًا في تشكيل القواعد الجديدة للإنترنت. كما يقود صانعو السياسة الأوروبيون الطريق في المساعدة على تضمين القيم الأوروبية في الأعمال اليومية للإنترنت.
علاوة على ذلك وصف مارك زوكربيرج في شهر يوليو ميتافيرس بأنه خليفة الإنترنت عبر الهاتف المحمول.
وقال إن فكرة الشركة عن ميتافيرس لا تشمل الواقع الافتراضي والواقع المعزز فقط. بل تشمل أيضًا الحواسيب والأجهزة المحمولة ومنصات الألعاب. واصفًا إياها بأنها بيئة متزامنة حيث يمكننا أن نكون معًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة