أودى فيروس كورونا بحياة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، والذى كان أول من يتولى المنصب من السود، حيث أعلنت عائلته على فيس بوك أنه توفى عن عمر يناهز 84 عاما نتيجة مضاعفات كوفيد 19.
وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن كولن باول عمل مع العديد من الإدارات الجمهورية وساعد على تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية في السنوات الأخيرة من القرن العشرين وأوائل القرن الحادى والعشرين.
وقالت عائلته على فيس بوك إن الجنرال كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق قد توفى صباح الاثنين بسبب مضاعفات كوفيد 19، وأشاروا إلى أنهمكان قد حصل عل جرعتى اللقاح ضد الفيروس.
ووصفت سى إن إن باول بأنه كان جنديا محترفا ومتميزا، نقلته سيرته المهنية من الواجب القتالى في فيتنام حتى أصبح أول من يتولى منصب مستشار الأمن القومى من السود خلال نهاية رئاسة رونالد ريجان، وأصغر من تولى قيادة الأركان المشتركة في عهد الريس جورج بوش الأب.
باول
وارتفعت شعبيته على الصعيد الوطنى الأمريكي في أعقاب انتصار التحالف الذى تقوده أمريكا خلال حرب الخليج الأولى، ولبعض الوقت في منتصف التسعينات، وكان يعتبر منافسا بارزا على لقب أول رئيس من السود في الولايات المتحدة. إلا أن سمعته تلوثت إلى الأبد عندما روج بحكم منصبه كوزير خارجية في عهد الريس جورج بوش الابن لتقرير استخباراتى معيب امام الأمم المتحدة لتبرير الغزو الأمريكي للعراق، والذى وصفه فيما بعد بأنه وصمة في سجله.
وأصدر الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش بيانا نعى فيه باول، وقال إنه كان خادما عاما عظيما كان يفضله الرؤساء، حتى أنه نال ميدالة الحرية الرئاسية مرتين. وكان يحظى باحترام شديد في الداخل والخارج، والأكثر أهمية أن كولن كان رجل محب لعائلته وصديق.
كولن باول 2
وتقول سى إن إن إنه على الرغم من أن بأول لم يسعى للترشح للرئاسة الأمريكية أبدا، إلا أنه عندما أدى القسم كوزير للخارجية في عام 2001، أصبح أرفع مسئول أمريكى يتولى المنصب من السود حتى هذا الوقت، وكان يقف في الترتيب الرابع في الخط الرئاسي.
وأثناء ترشيحه لهذا المنصب، قال باول في جلسة مجلس الشيوخ إنه يعتقد أن ترشيحه يظهر للعالم ما هو ممكن في الولايات المتحدة، ويقول للعالم أن يتبع النموذج الامريكى..
وفى فترة لاحقة من حياته العامة، تنامى الخلاف بين باول والجناح اليمينى في الحزب الجمهورى، واستخدم رصيده السياس للمساعدة في انتخاب الديمقراطيين في البيت الأبيض كان أبرزهم باراك أوباما، أول رئيس أمريكى من أصول أفريقية، والذى أعلن بأول دعمه له في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية عام 2008.
باول فى شبابه
وكان باول التحق بالجيش الأمريكي عام 1958 بعد تخرجه، وخدم لفترتين في جنوب فيتنام خلال الستينات، وأصيب مرتين، بينهما مرة أثناء تحطم مروحية أنقذ فيها جنديين آخرين. وظل في الجيش بعد عودته إلى الولايات المتحدة والتحق بكلية الحرب الأمريكية وارتقى في القيادة. وأصبح جنرالا في عام 1979، وتم تعيينه كآخر مستشار للأمن القومى في إدارة رونالد ريجان عام 1987 قبل أن يعينه بوش الاب رئيسا للأركان في عام 1989.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة