أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الأحد أن ما يمس تونس يمس الجزائر، مشددا على أن بلاده لا تتدخل أبدا في شؤونها الداخلية، وصرح الرئيس الجزائرى بأنه يشهد للرئيس قيس سعيد أنه رجل مثقف ووطني.
وأشار في تصريحاته بحسب شبكة النهار الجزائرية إلى أن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المجمدة أنشطته، لم يطلب لجوء سياسيا، موضحا أن الزيارة كانت مبرمجة.
وتابع تبون قائلا إنه متشوق لزيارة تونس، موضحا أن نصف أعضاء الحكومة سيرافقونه خلال زيارته لتونس لإمضاء اتفاقيات في عدة قطاعات.
وجدد تبون التذكير بأن تونس دولة حرة ويرفض أن تفرض عليها أي خيارات من الخارج.
واعتبر تبون، بأن عودة السفير الجزائري الى فرنسا مرتبط بإحترام تام للجزائر، حسبما ذكرت شبكة النهار الجزائرية.
وأكد تبون أنه على فرنسا أن تنسى بأن الجزائر كانت يوما ما مستعمرة، لأنها الآن اصبحت دولة قائمة بكل اركانها، وجيشها القوي واقتصادها، وشعبها الأبى.
وأكد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون إن "فرنسا قتلت الجزائريين طيلة 70 سنة بجرائم حب وإبادة"، مشيرا إلى أن ذلك "لا يمحى بمجاملة".
وجاءت تصريحات رئيس الجمهورية في لقاء دوري مع ممثلي الصحافة الوطنية.
يذكرأن، أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن علاقاته مع الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون "ودية بالفعل"، معربا عن أمله فى أن تهدأ التوترات الدبلوماسية الحالية قريبا.
وأعرب ماكرون ـ فى مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر" عن ثقته بالرئيس الجزائرى، مؤكدا أهمية أن يستمر العمل مع الجزائر.
وأضاف الرئيس الفرنسى أنه "يجب مواصلة فحص تاريخنا مع الجزائر بتواضع واحترام".
وكانت الرئاسة الجزائرية، قالت السبت الماضى، إن قرار استدعاء السفير الجزائرى لدى باريس جاء بعد تداول وسائل إعلام فرنسية تصريحات منسوبة للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضافت الرئاسة أن هذه التصريحات "ورد فيها تدخل في الشأن الداخلي للجزائر"، مضيفة أن "السلطات الفرنسية لم تكذب تلك التصريحات ولم تنفها".
وأوضحت أن الرئيس عبد المجيد تبون هو من قرر الاستدعاء الفورى للسفير الجزائرى بباريس للتشاور، مؤكدة أن "الجزائر ترفض رفضا قاطعا التدخل فى شئونها الداخلية".
ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تصريحات للرئيس ماكرون قال فيها إن نظيره الجزائرى عبد المجيد تبون "عالق داخل نظام صعب للغاية".
كما أشار ماكرون في تصريحاته إلى الماضى التاريخي لفرنسا فى الجزائر، لافتا إلى أنه يرغب في إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية: "لكشف تزييف الحقائق الذي قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ".
كما شكك الرئيس الفرنسى في وجود "أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسى"، مشددا على ضرورة التطرق لهذه المسألة من أجل تحقيق "المصالحة بين الشعوب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة