تواصل لجنة التحقيقات في أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي ليلة 6 يناير، وما صاحبها من أعمال شغب من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقوات الشرطة ، أعمالها في محاولة للوقوف علي أسباب تحول المظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات الأخيرة إلي أعمال عنف ومصادمات خلفت 5 قتلي وعدد من المصابين في تلك الليلة الدامية.
وبحسب تقرير نشرته مجلة "بولتيكو" الأمريكية الخميس، أرسلت لجنة التحقيق مذكرة استدعاء جديدة شملت 11 أسماً غالبيتهم مقربين من الرئيس السابق بمقدمتهم كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز ، كاترينا بيرسون ، المتحدثة باسم حملة ترامب لعام 2016 ، وكذلك ماجي مولفاني ، ابنة أخت كبير موظفي البيت الأبيض بالإنابة ميك مولفاني.
وقالت اللجنة بحسب ما ورد في تقرير "بولتيكو" الخميس: إن الأفراد الـ 11 شاركوا ورتبوا مسيرة برعاية "نساء من أجل أمريكا أولا"، حيث تحدث ترامب في 6 يناير.
ووفقا للوثائق الرسمية ، قالت اللجنة: "لقد ساعد هؤلاء في تنظيم المسيرة التي تحركت واشنطن العاصمة في 6 يناير 2021 ، لدعم الرئيس ترامب وادعائه بتزوير الانتخابات. وتحدث ترامب حينها أمام الحشود قبل وقت قصير من الهجوم على مبنى الكابيتول ، وحث الحشد على القتال بقوة أكبر ووقف سرقة الانتخابات".
وتسعى مذكرات الاستدعاء إلى مجموعة من السجلات التي تتضمن مواد تتناول التخطيط والتمويل والمشاركة في المسيرة بالإضافة إلى الأحداث الأخرى التي تنظمها "نساء من اجل أمريكا أولا"، بما في ذلك مسيرات لدعم ترامب طافت البلاد.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن الأشخاص الذين عملوا مع "نساء من اجل أمريكا أولا" لتنظيم مسيرة 6 يناير تواصلوا بشكل جماعي مع الرئيس ترامب ومع مسئولين في البيت الأبيض في ذلك الوقت بمن فيهم رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز واخرين حول المسيرة والاحداث الأخرى المخطط لها بالتزامن مع تصديق الهيئة الانتخابية لعام 2020.
وتم إرسال مذكرات الاستدعاء الصادرة من اللجنة وهي المجموعة الثانية خلال أسبوع، إلى عدد من مساعدي ترامب السابقين وكان مارك ميدوز
وذكر أمر الاستدعاء الموجة إلى ميدوز أنه نسق مع الآخرين، بما في ذلك إيمي كريمر ، مؤسسة ورئيسة "نساء من اجل أمريكا أولا"، تحركات المسيرة .
وفي حين أن مذكرات الاستدعاء لمساعديه سعت على نطاق أوسع للحصول على معلومات من أولئك الذين أمضوا وقت طويل مع الرئيس آنذاك في ذلك اليوم ، تشير أحدث الاستدعاءات إلى وجود لجنة تركز على كيفية ارتباط التجمع بالهجوم الذي أعقب ذلك.
وقال النائب جيمي راسكين (ديمقراطي) وهو عضو في لجنة التحقيقات الخاصة بأحداث 6 يناير: نحاول إعادة بناء الحقيقة لمعرفة كيف تحولت المسيرات المؤيدة لترامب إلى "تمرد مميت".
وقال راسكين في مبنى الكابيتول: "يدور الكثير من التركيز المتعلق بالجولة التالية من مذكرات الاستدعاء حول تنظيم مسيرة "أنقذوا أمريكا" والتجمع المؤيد "ميجا"، لذلك نحاول إعادة بناء الخطوط التنظيمية بالضبط للتجمع الذي تحول إلى أعمال شغب، ومن دفع ثمنها ، ومن نظمها ، ومن نسقها ، وما هي العلاقات بين منظمي التجمع الرسميين والجماعات المتمردة التي ارتكبت الجولة الأولى من أعمال العنف في ذلك اليوم".
في المسيرة التي نظمتها منظمة "نساء من اجل أمريكا أولا"، طالب ترامب أنصاره بأن يقاتلوا بشدة وجدية وأن يسيروا في مبنى الكابيتول بينما كان المشرعون يتجهون للتصديق على نتائج انتخابات 2020.
وطالبت جهات التحقيق المتهمين الـ11 الذين تم استدعائهم تقديم المستندات التي يمكن أن تبرئهم بحلول 13 أكتوبر والمثول للإدلاء بشهاداتهم في أواخر أكتوبر أو نوفمبر، وبالإضافة إلى ميدوز ، أرسلت اللجنة الأسبوع الماضي مذكرات إحضار للمحلل الاستراتيجي ستيف بانون ، وكذلك دان سكافينو ، نائب رئيس أركان ترامب للاتصالات ، وكاشياب باتيل ، رئيس أركان ووزير الدفاع بالوكالة آنذاك كريسثوبر ميللر ، وموظف سابق بالبيت والبيت الأبيض.
وتلقت اللجنة بالفعل وثائق من سبع وكالات فيدرالية ، كما ذكرت مجلة بوليتيكو سابقا، وقالت السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ، جين بساكي ، الأسبوع الماضي ، إن بايدن قرر التمسك بحماية سرية وثائق البيت الأبيض التابعة لترامب فيما يتعلق بالتحقيق. لكن بعد ساعات قليلة ، تراجع متحدث آخر باسم البيت الأبيض عن هذا البيان وقال إن فريق بايدن قرر إعطاء الضوء الأخضر لإصدار مواد لعدد قليل فقط من المسؤولين السابقين في وزارة العدل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة