دائما ما تظهر المحن معادن الشعب المصري وشبابه، حيث أظهر شباب قرية جميزة بنى عمرو التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، تكاتفه خلال محنة فيروس كورونا، إذ نظم عدد من شباب القرية مبادرة شبابية خيرية يساعدون من خلالها المحتاجين بما يستطيعون أن يقدمونه.
المبادرة بدأت عندما أصيبت والدة الشاب" محمد شحتة أبو طرية " 26 عاما بفيروس كورونا، فقرر أن يتولى رعايتها بنفسه ومن هنا تدرب على التعامل مع تركيب أسطوانة الأكسجين، وبعد تعافى والدته تطوع للمساعدة فى تقديم الخدمة للمرضى بالقرية بالتعاون مع مجموعة من الشباب.
وقال محمد شحتة صاحب الـ26 عاما والحاصل على ليسانس حقوق، منذ 40 يوما أصيبت والدته بفيروس كورونا، وكانت لديها محل لبيع الستائر بالقرية، فقام بقفل المحل وأبلغ المترددين عليه، بإصابة والدته من منطلق الأمانة خوفا عليهم ، وعكف هو على رعاية والدته، من خلال الاستعانة بإرشادات أحد الأطباء بالقرية ويدعى" محمد عبد اللطيف" وتعمل من خلال مسعف بالقرية كيفية التعامل مع أسطوانة الاكسجين من التركيب والاستخدام، وظل فى خدمة والدته حتى تعافت فى أقل وقت.
وتابع الشاب: من هنا تولدت لديه مبادرة تقديم الخدمات لمصابى كورونا بالمنازل، موضحا أن القرية بها ما يقرب من 15 حالة مصابة بالفيروس معزولين داخل منازلهم، يتلقوا الخدمة الطبية من خلال الطبيب" عبد اللطيف" الذي يساهم أيضا فى المبادرة من خلال، وإنضم للشاب فريق من الشباب، وأصبح دورهم قاصر على توفير كافة الأدوية والمستلزمات الخاصة بفيروس كورونا وأجهزة قياس درجة الحرارة والاكسجين، فضلا عن التردد على مقر الوحدة الصحية بالقرية لمساعدة الطاقم الطبى فى استخدام اسطوانات الاكسجين للمرضى، وأغلب الحالات مستقرة.
وأردف "محمد" أنه يوفر المستلزمات والأدوية من خلال تبرعات شباب القرية بالداخل والعاملين بالخارج فالجميع متعاون للخروج من هذة المحنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة