تأسس نادى الزمالك فى بداية العقد الثاني من القرن العشرين "5 يناير 1911"، تحت اسم نادي قصر النيل، لأنه كان يشغل مكان "كازينو النهر" الحالي بالجزيرة، ويُعد جورج مرزباخ، رئيس المحاكم المختلطة في مصر آنذاك، هو أول رئيس لنادي الزمالك، حيث حلم بأن يكون أحد أهم الأندية في القارة الإفريقية والعالم العربي.
ونظرًا لأن مرزباخ، هو من أسس نادي الزمالك، فلقد اختار له ألوان المحاكم المختلطة، وهي الأبيض والخطين الحمر. ويُعبر اللون الأبيض، الذي اختاره الزمالك، عن السلام، كما أن الخطين الأحمرين يعبران عن الكفاح في سبيل النصر.
وأطلق على الزمالك العديد من الألقاب، إلا أن لقب "قاهر الخواجات"، له ذكرياته مع نجوم القلعة البيضاء في القرن الماضي.
"قاهر الخواجات"، ليس مجرد لقب أطلقته الصحف على فريق الكرة بالزمالك، وإنما كان وصفا لنتائج وأداء مميز قدمه نجوم القلعة البيضاء أمام أكبر الفرق الأوروبية في القرن العشرين.
بدأ الزمالك مشواره بإسقاط الخواجات بتغلبه على سكوتش هورس الاسكتلندي مرتين عام 1916، جاءت الأولى منهما بنتيجة 6 مقابل صفر، والثانية بهدف واحد دون رد.
أكثر من 50 مباراة خاضها الزمالك أمام الفرق الأوروبية، كان له النصيب الأكبر من الفوز بهم، إلا أن مواجهة ويستهام الإنجليزي تعد أشهر مباريات القلعة البيضاء والتي صنعت له شعبية كبرى بالصحف الإنجليزية والعالمية بشكل عام.
والتقى الزمالك بويستهام الإنجليزي بطل كأس الكؤوس الأوروبية في ذلك الوقت عام 1966، وكانت المفاجأة في فوز أبناء ميت عقبة بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، سجلهم الراحل حمادة إمام ثلاثة أهداف "هاتريك" وهدف واحد لكل من طه بصري وعبد الكريم الجوهري.
وأصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا بمنح فريق الكرة بالزمالك وسام الجمهورية تقديرا لما قدمه لاعبوه من مستوى فني أبهر الجميع في مواجهة ويستهام الإنجليزي.
لم تتوقف الانتصارات البيضاء أمام كبار أوروبا عند الفوز على بطل إنجلترا فقط، حيث عاد أبناء ميت عقبة ليسطروا تاريخا جديدا بالفوز على العملاق البافاري بايرن ميونخ مرتين عامي 1977 و 1984، حيث جاء الفوز في الأولى بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والفوز بهدفين مقابل هدف في المباراة الثانية.
وشهدت الألفية الجديدة سير النجوم الجدد على خطى الأجيال السابقة، بعدما حقق الأبيض الفوز على لاتسيو الإيطالي بهدفين مقابل هدف عام 2003، ثم الفوز في 2009 على شاختار دونيتسك بطل كأس الاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت بهدفين دون رد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة