حثت الصين على الهدوء وضبط النفس اليوم الثلاثاء بعد أن أعلنت إيران أنها استأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20 بالمئة في منشأة نووية تحت الأرض فيما يعد انتهاكا للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع قوى عالمية منها الصين.
ويتزامن قرار التخصيب، وهو أحدث انتهاك إيراني للاتفاق، مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبدأت طهران تقليص التزامها بالاتفاق تدريجيا في 2019 ردا على انسحاب ترامب منه في 2018 ومعاودته فرض العقوبات الأمريكية التي رُفعت بموجبه.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن المسألة النووية الإيرانية وصلت إلى مفترق طرق حرج وأصبحت "معقدة وحساسة للغاية".
وقالت للصحفيين في بكين "تحث الصين جميع الأطراف على الهدوء وضبط النفس والوفاء بالتزامات الاتفاق والامتناع عن اتخاذ إجراءات يمكن أن تصعّد التوتر لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية وإحداث تغيير في الوضع القائم".
وتابعت "المهمة العاجلة الآن هي أن تدفع جميع الأطراف الولايات المتحدة للعودة غير المشروطة للاتفاق ورفع جميع العقوبات المتعلقة بالأمر".
وقالت إن هذه الخطوة قد تساعد على إعادة الاتفاق "إلى مساره الصحيح".
وكان الهدف الرئيسي للاتفاق هو إطالة الوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، إذا أرادت ذلك، إلى عام على الأقل بدلا من شهرين أو ثلاثة أشهر تقريبا. كما رفع الاتفاق العقوبات الدولية عن طهران.
وتؤكد إيران أن بإمكانها التراجع سريعا عن انتهاكاتها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة عليها. وقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي سيتولى السلطة يوم 20 يناير، إن الولايات المتحدة ستعود للاتفاق إذا عادت إيران للالتزام الكامل به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة