دمشق تحشد للانتخابات الرئاسية فى البلاد منتصف العام الجارى.. وحملات لجمع 2.5 مليون توقيع دعما لترشح بشار الأسد.. و"موسكو": دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية السورية تقوض الاستقرار فى البلد

الإثنين، 04 يناير 2021 05:30 م
دمشق تحشد للانتخابات الرئاسية فى البلاد منتصف العام الجارى.. وحملات لجمع 2.5 مليون توقيع دعما لترشح بشار الأسد.. و"موسكو": دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية السورية تقوض الاستقرار فى البلد الرئيس السورى بشار الأسد
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحشد الحكومة السورية فى دمشق لإجراء الانتخابات الرئاسية فى البلاد منتصف العام الجارى رغم انتشار فيروس كورونا، وذلك وسط حملات تقودها أحزاب ومؤسسات داخل العاصمة السورية لدعم ترشح الرئيس الحالى بشار الأسد فى الانتخابات الرئاسية.

 

وتعمل مؤسسات سورية على جمع توقيعات لمليونين ونصف الميون مواطن سورى دعما لترشح بشار الأسد، وذلك فى رسالة وصفتها عدد من المؤسسات العاملة فى دمشق بأنها "أطول رسالة حب فى العالم"، ويعقبها انطلاق فعاليات رسمية تدعو الأسد للترشح فى الانتخابات الرئاسية.

 

وأكدت وسائل إعلام سورية فى دمشق أن انتخابات الرئاسة السورية ستجرى فى منتصف عام 2021، لكن لم يعلن أى شخص ترشحه بعد للانتخابات، بما فى ذلك الرئيس الحالى بشار الأسد الذى قال فى أكتوبر الماضى أنه من المبكر الحديث عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

 

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى فيرشينين، أن دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام فى سوريا، تقوض الأداء المستقر للمؤسسات الرسمية فى هذه الدولة.

 

وأضاف فيرشينين، فى حديث لوكالة "نوفوستي": "بالرغم من العوامل السلبية والقيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، تواصل العمل فى جنيف اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا. ومن المقرر عقد الجولة الخامسة من المشاورات بين الأطراف السورية فى الفترة من 25 إلى 29 يناير الجارى، خلالها ستتم مناقشة المبادئ الدستورية، وسيتعين فيها البحث بجدية عن حلول مقبولة للجانبين".

 

وتابع نائب الوزير الروسى: "فى غضون ذلك، تظهر تصريحات فى بعض المحافل الدولية حول التبنى العاجل لدستور جديد، وعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقبلة فى سوريا. وهذا يعنى عمليا حرمان السوريين من حق انتخاب قيادتهم، وفى نفس الوقت يقوضون استقرار عمل مؤسسات الدولة السورية".

 

 

 

وشدد نائب الوزير الروسى، على أن قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254، وقواعد عمل اللجنة الدستورية، "يفرضان بشكل مباشر، ضرورة دفع قدما العملية السياسية، التى يقودها وينفذها السوريون أنفسهم، دون تدخل خارجى وبدون فرض أطر زمنية مصطنعة".

 

وخلص الدبلوماسى الروسى، إلى أن هذا الأساس بالذات، يمكن التوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأمد فى سوريا".

 

وفقا للدستور السورى الحالى، من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية فى عام 2021.

 

وفى وقت سابق، قال الرئيس السورى بشار الأسد فى مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، أنه قد يتخذ مطلع العام الجارى، قراره بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية.

 

كان وزير الخارجية السورى فيصل المقداد قد أكد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها منتصف 2021 ستجرى فى موعدها، مشددا على أنه لن يكون هناك ربط بينها وبين نجاح عمل اللجنة الدستورية.

 

وقال المقداد حول إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية فى حال فشل اللجنة الدستورية بالتوصل إلى اتفاق، “من الواضح جدا أننا جميعا سنعمل على أساس الدستور الحالى حتى نضع دستورا جديدا، وهذا أمر تعرفه اللجنة الدستورية جيدا”، مضيفا أن الانتخابات ستجرى بحسب ما ينص عليها الدستور الحالي.

 

وأكد المقداد “لن يكون هناك ربط بين عمل اللجنة الدستورية الحالية والانتخابات المقبلة التى يجب إجراؤها بالضبط فى الوقت المحدد بموجب الدستور الحالي”.

 

وبالنسبة لعمل اللجنة الدستورية أشار المقداد إلى أن اللجنة الدستورية جاءت كنتيجة لمخرجات مؤتمر سوتشى، ونحن بالفعل اتخذنا الإجراءات اللازمة للمساهمة فى إنجاح هذه الجهود، مضيفا "نعلم أن الأشخاص الذين تم تعيينهم يجب أن يأخذوا فى اعتبارهم مصالح سوريا، التى يجب أن تكون مستقلة وذات سيادة، وأن تؤسس دستورا يخدم سلامة أراضى ووحدة الشعب السورى".

 

 

 

وأضاف المقداد "من المبكر الآن الحديث عن نجاح أو فشل اللجنة الدستورية، ولكننا نأمل نجاحها"، متابعا "الأزمة تكمن فى هل الطرف الآخر لديه نفس المصلحة فى المساهمة فى نجاح عمل اللجنة الدستورية"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد جولة رابعة من المفاوضات، لكن الطرف الآخر لم يكن ملتزما بمواضيع وأجندة الجولة الرابعة، كانوا يناقشون قضايا أخرى، ما يظهر أنهم غير عازمين على العمل فى اتجاه جيد.

 

يذكر أن الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المصغرة اختتمت أعمالها فى 11 ديسمبر الماضى فى مدينة جنيف دون تحقيق نتائج، سوى الاتفاق على موعد وبرنامج عمل الجولة الخامسة التى تعقد فى 25 يناير الجارى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة