التقت عدسة "اليوم السابع" فى بث مباشر مع أول سيدة تعمل فى مهنة الحدادة بالوادى الجديد والتى احترفتها منذ 15 عاما على الرغم من كونها مهندسة زراعية، إلا أنها أحبت تلك المهنة الشاقة، والتى عملت فيها بالصدفة حينما كانت تساعد زوجها آنذاك ، ثم احترفتها بعد ذلك ، ورغم مرور تلك السنوات الطويلة إلا أنها لم تستطع الحصول على ورشة مجهزة لكى تعمل فيها دون قلق أو متاعب ، وإضطرت لعرض منزلها للبيع لكى توفر مبلغا من المال لشراء ورشة والانتقال للعيش فى شقة بالإيجار.
وقالت سلوى عامر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إنها تعانى من مشكلات فى الكلى، ورغم ذلك تعمل فى هذه المهنة التى اعتبرتها دليل على قوة المرأة وقدرتها على القيام بأية أعمال مهما كانت صعوبتها فهى تستخدم صاروخ التجليخ والتقطيع ومسدس اللحام وتقوم باستعدال الخوص الحديدية وتشكيلها يدويا وترسم أشكال وتصنع البوابات والأسوار وكافة المنتجات والنماذج الحديدية وفقا لطلب الزبائن .
وتضيف سلوى أنها لا تستطيع الحصول على ورشة من المحافظة لأنها منذ أكثر من 30 عاما حصلت على قطعة أرض زراعية فى قرية الزيات ، ولكنها لم تتمكن من زراعتها بسبب سوء حالة التربة واضطرت للاستدانة آنذاك وأصبحت مهددة بالسجن وتركتها، وعندما طلبت الحصول على ورشة لم يتم الموافقة على طلبها وإضطرت لاستئجار عدة اماكن، ولكن لم يتسنى لها الاستقرار ، حيث أنها بدأت العمل فى مركز التكوين المهنى بالخارجة ولكن إدارة المركز رفضت استكمال عملها لكونها سيدة وهو غير مسموح لها بالعمل فى تلك المهنة على حد قولها.
وأضافت أنها لم تيأس وقررت التحدى والبحث عن فرصة مناسبة للعمل وتنفيذ أعمال الحدادة وخاصة تصنيع الباب والشباك ووجدت ورشة غير مجهزة وقانت بالعمل فيها بصورة مؤقتة لكى تتمكن من توفير مصدر رزق لها ولاسرتها حيث تعمل مع زوجها ورفيق دربها وانضم إليها شقيقها ونجلها لكى يساعدوها فى العمل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة