تحذر السلطات الألمانية من إمكانية انفلات الأوضاع من يديها بسبب تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وسط تأكيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن جائحة كورونا ستؤثر على حياة الناس لشهور وأعوام مقبلة، وفى هذا السياق أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الثلاثاء أن ألمانيا سجلت 6408 إصابات جديدة بفيروس كورونا، لترتفع إجمالا إلى مليونين و148077.
وأظهرت بيانات المعهد أن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 52990 بعد رصد 903 وفيات جديدة، من جانبها انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إدارة أزمة جائحة كورونا في بلادها، مطالبة بالتعامل بصرامة أكثر للسيطرة على الوباء في البلاد، ومؤكدة أن جائحة كورونا ستؤثر على حياة الناس لشهور وأعوام مقبلة.
ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، انتقدت المستشارة الألمانية رؤساء الكتل البرلمانية للتحالف المسيحي في البرلمان الاتحادي وبرلمانات الولايات، موضحة أن الأمور تفلت من بين أيدى ألمانيا، ويتعين على برلين أن نكون أكثر صرامة، وإلا فإننا سنعود إلى ما كنا عليه في غضون 14 يوما.
وانتقدت المستشار الألمانية أيضا سفر الكثير من الألمان إلى الخارج، وأنه في فترة عطلات عيد الميلاد كان يسافر يوميا 50 ألف ألماني إلى جزر الكناري وجزر المالديف، متسائلة: لماذا لا يمكننا حظر هذه السفريات؟، حيث يتعين تخفيف حركة النقل الجوي على نحو يحول دون وصول الأفراد إلى أي مكان، وألمانيا بحاجة إلى نظام حدودي أكثر صرامة.
وأكدت أنجيلا ميركل أن إعادة فتح المتاجر والمطاعم في منتصف فبراير المقبل غير مؤكد، كما أنه في حالة إعادة الفتح فلا بد أن يكون الترتيب على النحو التالي مراكز الرعاية النهارية والمدارس أولا، ثم المتاجر، ثم المطاعم.
بدوره قال كلاوس فولرابه الخبير الاقتصادي بمعهد إيفو إن اقتصاد ألمانيا سيشهد ركودا في الربع الأول من العام، في أحدث مؤشر على التأثير السلبي لإجراءات العزل العام على أكبر اقتصاد في أوروبا.
وأوضح الخبير الاقتصادي بمعهد إيفو أن الاقتصاد الألماني يبدأ العام بقليل من الثقة" مضيفا أن التأخير في تسليم لقاحات كوفيد-19 عزز الضبابية، فيما تراجعت ثقة الشركات الألمانية أكثر من المتوقع في يناير إذ عطلت موجة ثانية من الإصابات بكوفيد-19 تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة