حكي أباظة أحمد مرسى والد الطفل عمر أباظة اللاعب الناشئ سابقا بأكاديمية الزمالك، والذي توفي عقب أدائه صلاة العشاء جماعة مع والده وشقيقه في منزلهم، وقال إن عمر ابنه كان يلعب في أكاديمية نادي الزمالك بالسويس، وكان محبوبا من كل زملائه في الأكاديمية وعلاقته قوية بالمدرب، وشاركوا في تشييع الجثمان وشهدوا مراسم الدفن وحضروا العزاء.
وأضاف الأب المكلوم أن عمر كان يتابع وشقيقه الأكبر رشدي مباراة الأهلي والمقاولون، كان عمر مهتما بالمباراة لأنها ستؤثر على ترتيب الزمالك، تقدم المقاولون في الشوط الأول بهدفين، فاطمئن الطفل محب الزمالك على ترتيب ناديه، كان يأمل أن تستمر النتيجة ليتصدر قائمة الدوري.
ووصل الأب للمنزل، استقبله عمر بنبأ تقدم المقاولين، ابتسم الأب وهو ينظر عمر وشقيقه رشدي، وهم الثلاثة للوضوء لصلاة المغرب في توقيت استراحة المباراة.
يقول الأب، إن ابنه الأكبر رشدي أنهي ذلك الجدال وهو يذكرهم بصلاة العشاء، اعتاد الأبناء أن يكون والدهما هو الإمام إذا ما حضر معهما صلاة الجماعة في المنزل، لكن هذه المرة طلب رشدي أن يصلي إمام بوالده وعمر، ولم يكن يعلم أنه بذلك سمح لأبيه أن يقف بجوار عمر في آخر صلاة تجمعهم.
يروي الأب، أن رشدي أقام الصلاة، دقائق وأدوا الفرض، وما إن سلم عمر، وقال "حاسس بدوخه يا بابا" يخبرنا الأب ويضيف " قالي أنا تعبان شوية هريح دقيقتين على السرير بتاعك يا بابا.. لو سمحت طفي النور"
أغلق الأب المصباح، وعاد ليحتضن ابنه بين يديه، يطمئن عليه، كان يتحدث الى ابنه "انت كويس طمني عليك يا عمر" لكن الطفل لا يجيب، لحظات وفارق عمر الحياة ولم يشعر والده وهو بجواره بروحه التي فارقت الجسد.
وأنهي أحمد مرسى حديثه قائلا: لا أطلب سوى الدعاء لعمر بالرحمة والمغفرة، ولأسرته بالصبر، لا سيما والدته التي ساءت حالتها بعد صدمة فقد ابنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة