إيد بتلف الطين.. "مصطفى" يبدع فى تصنيع الأشكال الفخارية بقنا.. يعمل بالمهنة منذ الصغر مع عائلته.. ويؤكد: "ولدت ووجدت نفسى وسط الطين ومعرفش أشتغل غيرها".. أصنع الزير والقلل والفاظات.. وأتمنى تخصيص أرض للحرفيين

الأحد، 24 يناير 2021 04:30 م
إيد بتلف الطين.. "مصطفى" يبدع فى تصنيع الأشكال الفخارية بقنا.. يعمل بالمهنة منذ الصغر مع عائلته.. ويؤكد: "ولدت ووجدت نفسى وسط الطين ومعرفش أشتغل غيرها".. أصنع الزير والقلل والفاظات.. وأتمنى تخصيص أرض للحرفيين مصطف كمال _ حرفي فخار بقنا يبدع فى تصنيع الأشكال الفخارية
قنا _ صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ولد ليجد عائلته تعمل فى تلك الحرفة لتصبح المصير المكتوب للطفل الذى لم يكمل الـ 5 أعوام ويخرج من الصباح إلى المساء لمساعدة والده وأعمامه الذين ورثوا الحرفة من الآباء والأجداد فى قرية الشيخ علي، جنوب محافظة قنا، وبدلًا من أن تمسك يديه قطع من الألعاب من أقرانه الصغار بدأت تمسك الطين والقلل والأزيرة التى يقومون بعملها فى مكان بالقرب من المنزل فى النجع الذى يعمل معظم أهله فى تلك الصناعة.

صارت المهنة جزءً من حياة الشاب الذى تعلمها منذ نعومة أظافره وفتح عيناه على تعاليمها ورؤية عائلته يعملون بها ليتقن الحرفة فى وقت مكبر وفى عمر لا يتجاوز الـ 10 أعوام ليقوم بصناعة الأشكال الفخارية بنفسه بدلًا من مساعدة والديه والنظر إليهم ويستقل بعمله مع عمه الأوسط الذى يعمل فى الحرفة منذ سنوات أيضًا ولا يجيد إلا العمل فيها.

"الحرفة فى الدم ومعرفش أشتغل غيرها"، بهذه الكلمات بدأ مصطفى كمال رسلي، من قرية الشيخ علي، حديثه عن حبه للحرفة التى نشأ بداخلها وتعلم أصولها منذ نعومة الأظافر، حيث تعلم الحرفة من الصغر حينما كان يذهب مع والده فى نفس المكان الذى يعمل به الآن ورغم إنتهاء مشواره التعليمى لم يستطع الشاب العمل فى مكان آخر لتعوده على العمل فى تلك المهنة التى أصبحت مثل مجرى الدم ولا يستطيع تركها على الرغم من دخلها الضعيف مقارنة بالحرف الأخرى.

قال مصطفى كمال، إنه منذ سنوات بدأ العمل فى الحرفة، حيث كان يذهب إلى المدرسة ثم يعود للعمل فى تصنيع أشكال فخارية وكان وقتها عمره لا يتجاوز الـ 7 سنوات، وعليه هناك كميات كانت تطلب منه ويقوم بتصنيعها حسب الطلب وذلك بعد الدراسة أيامها وفى الصباح إلى المساء فى الوقت الحالي.

وأوضح كمال، أن العاملين فى صناعة الفخار بالمنطقة يخرجون أشكال مثل الزير والقلل والفاظات، كما أن الخامات المستخدمة هى الحصى والرماد ويتم تخليطهم مع بعض إلى أن يصبحوا مادة طينية قابلة للعمل فيها ويبدأ العمل على "الدولاب" وهى القطعة الخشبية المتصلة بالمكان الذى يوضع عليها الشكل الفخارى ويبدأ الصانع فى دفعها للتحرك وتقوم بالتشكيل والتحكم فى القطعة عن طريق يديه.

وأشار مصطفى كمال، إلى أن أكثر المنتجات إقبالًا على الشراء هى الأزيرة والتى تصنع على 3 مراحل وهم "تجليس، وتفتيح، وترويس"، وكل مرحلة تستغرق 5 دقائق للإنتهاء منها، كما يقوم بتصنيع بيوت فخارية تشبه الزير على شكل أصغر تستخدم فى أبراج الحمام من الفخار، ويأتى تجار لشراء كميات بالجملة إلى مكان الصناعة.

"نفسنا فى مكان مخصص نشتغل فيها"، واختتم مصطفى حديثة عن أمنيته وأمنية الصناع فى قرية الشيخ على بتوفير مكان مخصص لمزاولة المهنة به بدلًا من العمل فى المنازل وبقلب القرية، حيث أنه تم تخصيص أرضًا للحرفيين ولكن لم يتم نقلهم إليها.

 

 

مصطفي حرفي فخار بقنا  (1)
مصطفي حرفي فخار بقنا (1)

 

الأشكال الفخارية
الأشكال الفخارية

 

مصطفى مع محرر اليوم السابع
مصطفى مع محرر اليوم السابع

 

مصطفى خلال ممارسته لمهنته المفضلة فى صنع الفخار
مصطفى خلال ممارسته لمهنته المفضلة فى صنع الفخار

 

مصطفي حرفي فخار بقنا  (2)
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة