أكد المهندس محمد عبد العاطى، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، بوزارة الموارد المائية والرى، أنه تم تجهيز جميع وحدات الطوارئ الثابتة بجوار المحطات سواءً كانت ديزل أو كهرباء مع عمل مناورات للتشغيل وتجربتها أسبوعيا مع تجهيز جميع وحدات الطوارئ المتنقلة بمركز الطوارئ وكذا جميع المعدات والمهمات فى وضع استعداد تام تحسباً لأى تحركات خلال موسم السيول.
أضاف فى تصريحات لـ "الْيَوْمَ السابع" أنه تم تحريك العديد من وحدات الطوارئ الديزل الى قطاع قبلى للتعامل مع لموسم الأمطار والسيول، وتم نقل عدد من المحولات الى محطة القلعة، إلى جانب التواصل مع شركات الكهرباء للتأكيد على مدى جاهزية خطوط التغذية الكهربائية واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع انقطاع التيار الكهربائى عن أى محطة والتواصل السريع حال وجود أعطال لسرعة إصلاحها وإبلاغنا فوراً أولاً بأول بما يتم.
أوضح أن دور المصلحة هو إنشاء وتشغيل محطات الرى والصرف الزراعى، من المكس فى الإسكندرية حتى توشكى، وتقوم برفع المياه من المناسيب الأقل إلى المناسيب الأعلى، بالإضافة إلى محطات مياه الشرب الموجودة على المجارى المائية و محطات توليد الكهرباء.
وأضاف عبد العاطى، أن المحطات تنقسم إلى محطات رى وهى التى تقوم برفع المياه لاستخدامها فى رى الأراضى الزراعية، ومحطات صرف زراعى، وهى التى تأخذ مياه الصرف الزراعى للتخلص منها، أو اعادة استخدامها عن طريق الخلط فى حالة عدم تلوث .
وأشار عبد العاطى، إلى أن هناك أراضى زراعية تم استصلاحها، بداية من الستينات وهذا الأمر استدعى التوسع فى انشاء محطات رفع المياه من النيل، مثل محطات النصر لرى الأراضى التى تم استصلاحها فى مشروع النوبارية، مؤكدنا أن المصلحة تقوم بخدمة كافة القطاعات المستخدمة للمياه، عن طريق توفيرها للأغراض المستخدمة فيها.
وأكد عبد العاطى، أن الزيادة السكانية تلتهم الموارد المائية، لذلك يجب المحافظة عليها وترشيد الاستهلاك فى كافة الاستخدامات، وهناك برامج توعوية تقوم بها وزارة الموارد المائية والرى، بالتنسيق مع عدة وزارت، ومنظمات المجتمع المدنى، والأزهر والكنيسة والأوقاف، لتوعية المواطن بضرورة المحافظة على المياه، وعدم اهدارها أو تلويثها.
وطالب عبد العاطى، المواطنين بعد تلويث الترع والمصارف الزراعية موضحاً أن المياه الموجودة فى المصارف الزراعية يتم اعادة استخدامها بخلطها بنسب معينة، وأن تلوث المجارى المائية يفقدنا المياه، ولا يمكنا من اعادة استخدامها.
وأكد عبد العاطى أن الدولة المصرية حريصة على كل قطرة مياه حيث يتم عمل معالجة ثنائية وثلاثية لها، والاستفادة من مياه الصرف الصحى فى التوسع فى اقامة الغابات الشجرية.
أشار عبد العاطى إلى أن نفذت العديد من المشروعات العام الماضى والمتمثلة فى إنشاء وإحلال وتجديد العديد من محطات الرفع بمختلف المحافظات، فضلاً عن صيانة وتأهيل وتطوير مراكز الطوارئ ورفع كفاءة محطات الطلمبات، وهى ما أسهمت فى حماية المرافق والمنشآت الحيوية والزراعات المختلفة بالمحافظات، كما ساهمت هذه الأعمال فى ترشيد استهلاك الوقود والزيوت والكهرباء وتكاليف التشغيل والصيانة والعمرات المختلفة ووفرت دخلا كبيرا لخزانة الدولة .
وأوضح رئيس المصلحة أن الإجراءات التى تم اتخاذها لترشيد الإنفاق وتنويع مصادر المنتج والاستفادة من طاقات الدولة وتشجيع المنتج المحلى بدأت تؤتى ثمارها لافتاً إلى أن المصلحة قامت خلال الفترة الأخيرة بالتوسع فى أعمال التشغيل الذاتى من خلال تصنيع مستلزمات العمرات لوحدات محطات الطلمبات من أعمدة وجلب وبوابات وشبك أعشاب بالورش المركزية التابعة للمصلحة لتوفير احتياجات المحطات والحد من الاستيراد للمهمات الأجنبية وتوفير النقد الأجنبى وتركيبها بأعمال العمرات.
الجدير بالذكر أن مصلحة الميكانيكا قامت خلال العام الماضى بتنفيذ نحو(250) عمرة بالمحطات على مستوى المصلحة بالجهود الذاتية بالإضافة الى تصنيع جلب وأعمدة ومسامير ومستلزمات العمرات وشبك أعشاب بورش المصلحة وإجراء الاختبارات الكهربائية والصيانة الدورية ل (200 ) وحدة بمعرفة المعمل الهندسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة