تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الجمعة، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إبرام الصين أكبر اتفاق للتجارة الحرة في العالم، شمل 15 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادي، وتوقعات مجلس التعاون الخليجي بشأن مكافحة فيروس كورونا، ونمو أسواق المال والائتمان، وتوقعات سوق النفط، وبعض الملفات التي يمكن أن يواصل بايدن العمل عليها وفق سياسات ترامب.
التحدي الأعظم لبايدن: الصين
سوسن الأبطح
ترى الصحفيّة والكاتبة في جريدة الشّرق الأوسط، سوسن الأبطح، أن أمريكا كانت غارقة في خلافاتها الانتخابية التي تجاوزت كل متوقع، ومشغولة بدفن ضحايا الوباء بالآلاف، والترويج للقاحاتها السحرية، في الوقت الذي نجحت الصين في نوفمبر الماضي، بإبرام أكبر اتفاق للتجارة الحرة في العالم، مع جيرانها الأقربين والأبعدين، شمل 15 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأكدت أن الرئيس الصيني شي جينبينج، ما كان لينجح في مبادرته التي استغرقت سنوات، ويضع أمريكا خارجاً، لولا تخلي دونالد ترمب عن «اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي» التي كانت تشمل غالبية هذه الدول عام 2018. ثم وجدت نفسها بسبب الحمائية الترمبية، من دون قائد.
الفترة الحرجة التي مرت بها أمريكا، والعلاقات المتشنجة بين إدارة ترمب وأوروبا استفادت منها الصين أيضاً، وتوصلت قبل 3 أسابيع من تولي جو بايدن السلطة، إلى «اتفاق شامل بشأن الاستثمارات» بين الطرفين.
3 عوامل تحكم فرص الانتعاش الاقتصادي بمنطقة الخليج
جون جرينوود
كتب كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة إنفيسكو، جون جرينوود، مقالاً في البيان الإماراتية، قال فيه إن التوقعات التي تتناول دول مجلس التعاون الخليجي ترتبط بتطور 3 عوامل رئيسية، هي التقدم المحرز في مكافحة الفيروس، ونمو أسواق المال والائتمان، وتوقعات سوق النفط.
أولاً، إن توزيع لقاحات على نسبة كافية من سكان العالم للسماح بعودة المستهلكين والشركات إلى الحياة الطبيعية، قد يستغرق النصف الأول من عام 2021 وربما فترة أطول في بعض البلدان.
ثانياً، إن الدعم النقدي والمالي الذي تتلقاه الاقتصادات التي تعاني من موجات الوباء يُعدّ أمراً بالغ الأهمية لضمان انتعاش معظم القطاعات بسرعة حال انحسار الفيروس.
العامل الثالث هو سوق النفط، فقد شهد عام 2020 اضطراباً واسعاً في هذا السوق، وبدأ العام بهبوط لأسعار النفط تسببت به بالدرجة الأولى مخاوف الركود والمخاوف التجارية وفائض العرض الناجم عن إنتاج الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة. ويمكن القول إن لجائحة (كوفيد19) الأثر الأكبر على الإنفاق الاستهلاكي والطلب الكلي، اللذين بدورهما يؤثران بشدة على سوق النفط.
الرئيس بايدن.. عودة للوضع الطبيعي
جيفري كمبجيفري كمب
قال الكاتب جيفري كمبجيفري كمب، إن «الديمقراطيين» يمتلكون أغلبية بسيطة في مجلس النواب، ولديهم سيطرة بحكم الواقع على مجلس الشيوخ بالنظر إلى أن كل حزب لديه 50 سيناتوراً، لكن في حالة الضرورة سيكون لدى نائبة الرئيس هاريس صوت يكسر حالة التعادل.
هذه الهوامش الضيقة تعني أنه لكي يمر أي تشريع جدي عبر الكونجرس سيتعين أن يكون هناك اتفاق بين الحزبين. غير أنه بخصوص بعض المواضيع، مثل إعادة بناء البنية التحتية القديمة المتهالكة في البلاد، هناك احتمال كبير لتحقيق التعاون نظراً لأن كل ولايات الاتحاد لديها مشاريع معلَّقة في حاجة لتمويل، كما أن هذا يمكن أن يكون عاملاً مهماً في تحسين التوظيف المحلي.
وتوقع الكاتب أن يكون لدى بايدن مرونة أكبر فيما يتعلق بالمسائل المتصلة بالسياسة الخارجية. فمهمته الأولى ستتمثل في طمأنة حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في أوروبا والأميركيتين وآسيا والشرق الأوسط، إلى أن أيام «أمريكا أولاً» والسياسة الأحادية الأمريكية، وهما السياستان اللتان كان يشدد عليهما ترامب، قد ولّت.
وهذا يعني أن السياسة الأمريكية المقبلة فيما يتعلق بالتجارة ومراقبة الأسلحة والإرهاب وتغير المناخ وحقوق الإنسان سيتم التنسيق بشأنها بشكل أكبر مع الحلفاء.
غير أنه فيما يتعلق ببعض المواضيع، من المتوقع أن يواصل بايدن سياسات ترامب. وعلى سبيل المثال، فمن المتوقع أن يواصل حث مزيد من البلدان في الشرق الأوسط قبول الانضمام إلى «الاتفاق الإبراهيمي» الذي أفضى إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات والبحرين وإسرائيل.
لعل الأصعب من ذلك هو الجهود الأمريكية الرامية إلى صياغة أرضية مشتركة مع الحلفاء، بشأن كيفية تدبير العلاقات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة