برز اسم شركة "صادات" التركية منذ عام 2011 تحت ستار تقديم الخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية الدولية، وعلى خلاف ما هو معلن في الأوراق الرسمية التركية، فإن المعارضة تعتبرها ذراعًا سرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتولى حماية ودعم نظامه، على غرار الحرس الثورى الإيرانى وفضلاً عن دورها فى تدريب مسلحين موجودين الآن فى ليبيا وسوريا، فهى تدعم كذلك جماعات متشددة، لنشر الخراب فى دول المنطقة.
وذكر موقع تركيا الآن، أن من ضمن المهام التى تتولاها الشركة، تثقيف الشباب فى حزب التنمية والعدالة الحاكم، تمهيدًا لإنشاء جيش سرى من المسلحين أفراد الحزب، كما شاركت "صادات" فى إحباط محاولة الانقلاب عام 2016، كما أنها تدرب منظمات عسكرية للحفاظ على النظام.
وذكر التقرير أن الأيام الماضية كانت شاهدة أيضًا على اتهامات جديدة في حق المنظمة بتقديم الدعم للجماعات المتطرفة، وتدريب عناصر قتالية لتنفيذ عمليات اغتيال داخل وخارج تركيا، هذا إلى جانب مشاركة الجنرال العسكري المتقاعد المؤسس للمنظمة، عدنان تانريفردي، في تنظيم مؤتمر الاتحاد الإسلامي الذي تستضيفه اسطنبول سعيًا نحو حلم تأسيس الخلافة الإسلامية العابرة للقارات.
وكشف الصحفي التركي المعارض، أحمد نسين، أنه تم توجيه الأوامر إلى قائد الجيش الثاني التركي، الفريق زكائي أكساكالي، الذي أحيل إلى التقاعد خلال العام الماضي، بتشكيل قوات خاصة يكون هو قائدها.
وأشار نسين إلى أن خطوة إحالة 600 عقيد تركي إلى التقاعد في نفس الوقت، خطيرة للغاية، ولها علاقة بالقوات التي سينشئها أكساكلي، وأوضح نسين أنه من غير المعلوم حتى الآن عدد هؤلاء الذين سيتم تجنيدهم واستخدامهم خلال تلك القوات.
وكانت جريدة "جمهورييت" المعارضة، قد فضحت في تقرير لها تورط "صادات" بشكل مباشر في دعم وتمويل وتدريب فرق الاغتيالات، أو ما يعرف في تركيا بـ«الجلادين»، ما أحدث جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية التركية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة