قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن خطة الرئيس الأمريكى جو بايدن لمكافحة وباء كورونا فى الولايات المتحدة تواجه مخاطر كبيرة، مشيرة إلى أن تنفيذها سيكون أكثر صعوبة.
وأوضحت الشبكة فى تقرير لها اليوم، الجمعة، أن بايدن كان حتى الآن جيدا فى كلمته بإدارة الخروج من جحيم الوباء، مدفوعا بالحاجة الملحة لإحياء البلد الذى عصف فيه المرض والمعاناة، وبيقين بأن رئاسته بالكامل تعتمد على القضاء على كوفيد 19.
وحتى الآن، كان من السهل على الرئيس الجديد انتقاد استجابة إدارة ترامب التى تفتر للكفاءة لأسوأ أزمة صحية خلال 100 عام. لكن كلماته لم تعد كافية بعد جلس خلف المكتب البيضاوى، فى ظل حلم الأمريكيين باللقاح والعودة إلى العمل والسفر والحياة العائلية.
وفيما يعكس هذا الضغط، ظهر بايدن أمام الكاميرات أمس، الخميس، يوقع مجموعة من القرارات التنفيذية الجديدة التى أظهرته يحرك باستخدام سلطته التنفيذية لمكافحة الفيروس. وأصدر إستراتيجية جديدة لمكافحة الوباء وتعهد بجهود تشبه وقت الحرب لتوسيع توزيع اللقاح والإمدادات والاختبارات، وأصدر أمرا إلزاميا بارتداء الكمامات فى المواصلات والمبانى الفيدرالية.
وتشير الصحيفة إلى أن الأمر اللافت للنظر هو أن نهج بايدن ورغم الترحيب به، هو فى أغلبه تنفيذ لإجراءات كان من الممكن أن تتخذها الإدارة السابقة فى استجابة شاملة للوباء، وتعتمد على رهان بأن إلقاء خبرات الحكومة الفيدرالية وأموال فى الأزمة يمكن أن يحدث تحولا فى الموقف ويؤدى فى النهاية إلى توفير القيادة والتنسيق الذى كان غائبا الأسبوع الماضى.
وقالت سى إن إن، إنه فى حين أن وعد بايدن بإعطاء 100 مليون جرعة من اللقاح فى أول 100 يوم له سيكون تحسنا كبير، إلا أن هذا يظل صغيرا أمام حجم المشكلة، لأن اللقاحين المصرح بهما حاليا فى الولايات المتحدة يتطلبان جرعتين، وهو ما يعنى أنه بموجب خطة بايدن فإن أقل من سدس الأمريكيين سيتم تطعيمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة