- النابلسى كتب فى العقود: أنا نمرة 3..
ـ «بالاشتراك مع.. وضيف الشرف» حلت مشاكل كبار الفنانين
كثيرا ما تحدث خلافات بين نجوم الفن حول ترتيب وضع أسمائهم على تترات الأعمال الفنية أو أفيشات الأفلام، وكثيرا ما يعانى المخرجون والمنتجون من هذه المشكلات ويحاولون تفاديها بطرق عديدة.
ورغم أن نجوم الزمن الجميل كانت تسود بينهم العلاقات الطيبة، وكان الكثيرون منهم يترفعون عن هذه المشكلات إلا أنه أحيانا كانت تقع بينهم خلافات حول ترتيب وضع الأسماء على أفيشات وتترات الأفلام، حتى أن بعض هذه المشكلات وصل أحيانا للقضاء والمطالبة بتعويضات عن عدم وضع اسم الفنان بشكل يراه لائقا بمكانته الفنية.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1961 نشرت المجلة موضوعا تحت عنوان: «أزمات تسببها كتابة أسماء النجوم»، وأشارت «الكواكب» إلى عدد من الأزمات التى بدأت مع بداية موسم عرض عدد من الأفلام عانى منها المنتجون بسبب كتابة أسماء أبطال العمل والرغبة فى احتكار أولوية كتابة الأسماء على أفيشات الأفلام.
كمال-الشناوى
وكان من بين هذه المشكلات برقية احتجاج كتبها الفنان الكبير كمال الشناوى إلى أحد المنتجين قبل عرض فيلمه بيومين، مؤكدا فيها أنه أقدم فنان بين أبطال العمل ولا يليق بالمنتج أن يكتب اسم الفنان أحمد رمزى فى الإعلانات عن الفيلم قبل اسمه بين أبطال الفيلم الذى يشارك فيه.
ورغم غضب كمال الشناوى الشديد فإن هذا الغضب لم يصل إلى حد الثورة، ولم يدفعه هذا الغضب إلى اللجوء للقضاء، كما فعل الكثير من النجوم.
احمد-مظهر
وهو ما فعله الفنان الكبير أحمد مظهر الذى وصل غضبه إلى القضاء بسبب وضع اسمه على أفيش فيلم «أنا بريئة»، حيث وضع منتج الفيلم اسمه بعد اسم الفنانة إيمان والفنان رشدى أباظة، مؤكدا أن المنتج خالف العقد الذى اشترط فيه أن يوضع اسمه على رأس قائمة الأبطال، وطالب الفنان الكبير أحمد مظهر فى دعواه القضائية بتعويض قدره 1500 جنيه عن الأضرار التى لحقت به بسبب وضع اسمه فى المرتبة الثالثة.
فريد-شوقى
أما وحش الشاشة الفنان الكبير فريد شوقى فكان لا يقبل بأى حال من الأحوال بعد أن حقق الشهرة والنجومية وأصبح بطلا يتهافت عليه المنتجون أن يوضع اسمه فى الترتيب الثانى، ولكنه تنازل طواعية عن هذا الشرط بعد زواجه من الفنانة هدى سلطان التى شاركته بطولة عدد من الأفلام، وكان يتمسك بهذا الشرط إذا شاركته فنانة أخرى البطولة غير زوجته الفنانة الكبيرة.
عبد-السلام-النابلسى
وكان لبعض النجوم تقاليد يصرون عليها عند كتابة عقود الأفلام حتى لا يقعون فى هذه المشكلات، فعلى سبيل المثال كان الفنان عبدالسلام النابلسى يصر دائما على أن يكون ترتيب اسمه الثالث بين نجوم الفيلم وبعد البطل والبطلة مباشرة، ويحرص على كتابة هذا الشرط بين بنود العقد حتى لا يخلف المنتج أو يغير هذا الشرط، ويثور ثورة كبيرة إذا حدث أى تغيير فى هذا الشرط.
عبد-الحليم-حافظ
أما العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فكان فى البداية يصر على أن يتضمن العقد الذى يوقعه مع المنتج نصا صريحا على أن يوضع اسمه على رأس قائمة أسماء أبطال الفيلم، وعندما اشترك العندليب مع الفنانة ماجدة فى فيلم «بنات اليوم»، وجد بركات منتج ومخرج الفيلم نفسه فى مشكلة، لأن عبدالحليم يتمسك بوضع اسمه على رأس القائمة أول الأسماء وماجدة تصر على نفس الشىء، حتى أنها هددت باللجوء للقضاء لأنها أقدم من عبدالحليم وأحق بأن يوضع اسمها قبله، وشرعت ماجدة بالفعل فى اتخاذ إجراءات مقاضاة بركات وأرسلت له إنذارا على يد محضر، كما أشارت «الكواكب».
ولكن فى نهاية الأمر استطاع «بركات» أن يخرج من هذا المأزق بأن وازن بين الاسمين وكتبهما بنفس الحجم، وكل منهما بجوار الآخر حتى لا يغضب أى منهما.
وكان عبدالحليم يعلم أن كل المنتجين والمخرجين يحرصون على وضع اسمه بارزا على إعلانات الأفلام حتى يجذبون جمهوره العريض.
وكان هناك أسماء معينة لا يفكر منتجو الأفلام فى زحزحتها عن الترتيب الأول مثل فاتن حمامة وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ.
وكانت المشاكل التى تثيرها كتابة أسماء النجوم سببا فى البحث عن وسائل جديدة لإرضاء كل الأطراف، خاصة النجوم الكبار الذين كانوا يشاركون أحيانا ببعض الأدوار الصغيرة فى الأفلام، وهو ما جعل المنتجين يستخدمون عبارة «بالاشتراك مع» أو «ضيف الشرف» لكتابة أسماء نجوم كبار وتمييزها مثل اسم محمود المليجى وحسين رياض وغيرهما، ووضعه فى مكان بارز على الأفيش أو التتر والإعلانات، كنوع من التمييز للممثل القديم المعروف الذى يسيئه أن يأتى اسمه فى ذيل القائمة.
برلنتى-عبد-الحميد
وخلال هذا الفترة كانت الفنانة برلنتى عبدالحميد تصر على أن يوضع اسمها على رأس قائمة أسماء أبطال الفيلم، بل كانت ترفض أن تمثل أى فيلم لا يوافق منتجه على أن يحقق لها هذا المطلب، لذلك رفضت عددا من الأفلام التى عرضت عليها.
ولم تكن هذه النزاعات قاصرة على النجوم من الفنانين الذين يشاركون بالتمثيل فى الأفلام، ولكنها امتدت لتصل إلى كتاب السيناريو والقصة والتى وصل بعضها إلى القضاء ، ومنها دعوى رفعها الكاتب عبدالعزيز سلام على الموسيقار فريد الأطرش، لأنه لم يكتب اسمه فى الأفيش ولا فى الإعلانات ككاتب قصة لأحد أفلامه.
احمد-رمزى
رشدى-اباظة
هدى-سلطان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة