شارك أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، فى اجتماع افتراضى مع أعضاء مجلس الأمن، حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية فى صون السلم والأمن الدوليين، وذلك بدعوة من أمينى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الدول فى أعقاب تفشى مرض فيروس كورونا كوفيد -19، لاستكشاف المزيد من السبل لتعزيز التعاون الوثيق، وبناء المزيد، وإنشاء شراكة فاعلة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية فى مجالات الوقاية والوساطة وحفظ السلام وبناء السلام والحفاظ على السلام.
وأكد أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، في كلمته التزام الجامعة بتطوير العلاقة بينها وبين الأمم المتحدة إلى أبعد مدى ممكن، سواء مع مجلس الأمن الدولي أو بقية أجهزة المنظومة الأممية.
وقال أبو الغيط في كلمته " لقد خلقت جائحة كورونا مع استمرار النزاعات والصراعات في عدد من الجبهات المفتوحه مزيجا خطيرا، ورتبت كلفة انسانيه هائلة على السكان، إننا نتحدث عن عشرة أعوام من الحرب الاهلية في سوريا وعن حرب تدخل عامها السابع في اليمن وانقسام مستحكم في ليبيا وقبل هذا كله القضية الفلسطينية لازالت دون تسويه في الأفق بل ان التسوية صارت أبعد منالا من أي وقت مضي "
وأضاف أبو الغيط: " تعرضت صيغه حل الدولتين للتهميش من قبل الوسيط الرئيسي في عملية السلام، وهو ماشجع الحكومة الاسرائيلية على تكثيف نشاطها الاستيطانى والتلويح بمشروعات خطيرة وهدامة مثل ضم الأراضي المحتلة، إن المجتمع الدولى ممثلا في هذا المجلس لازال يعتبر، وبالإجماع حل الدولتين الصيغة الوحيدة المقبولة لإنهاء الصراع بين الفلسطينين والإسرائيليين، وسيتطلب الأمر فى المرحلة المقبلة كثيرا من الجهد من جميع الأطراف المعنية بالسلام في الشرق الأوسط، من أجل إعادة التأكيد على هذا الحل بمرجعياته الدولية المعروفة والمتفق عليها".
وتابع: " إننا نتطلع لقيام الإدارة الامريكية الجديدة بتصحيح الإجراءات والسياسات غير المفيدة والعمل بدعم الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة على إعادة العملية السياسية الى مسار مثمر بما يمنح الامل مجددا للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي سوف ينصف مسعاه النبيل للحريات والاستقلال
ووفقا للأمم المتحدة كانت آخر مرة تحدث فيها أبو الغيط أمام مجلس الأمن منذ عام ونصف في (يونيو 2019)، وكان ذلك في اجتماع انبثق عنه بيان رئاسي مهم يرمي إلى دفع أطر التعاون والتنسيق فيما بين المنظمتين في مضمار حفظ السلم والأمن في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وذلك وفق الإطار العام الذي ينظمه الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة واتفاق التعاون الموقع بين الجامعة والأمم المتحدة عام 1989 وبروتوكوله الإضافي الموقع عام 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة