قالت وسائل إعلام مغربية إن الجيش الجزائرى يستفز الرباط بإجرائه لمناورات عسكرية بالقرب من حدود المملكة، موضحة أن الجزائر تتحرك من جديد صوب أكثر المناطق توترا وجزبا للجماعات المسلحة جنوب المغرب، لافتة إلى أن المناورات العسكرية استخدمت فيها الذخيرة الحية.
وأكد موقع هيسبريس المغربى فى تقرير له اليوم الاثنين إن هذه المرة الثانية التى يزور فيها قائد الجيش الجزائرى منطقة تندوف على الحدود مع المغرب، مشيرا إلى حضوره للمناورات العسكرية مرتدا الزى الرسمى وصرح بأن القوات المسلحة الجزائرية جاهزة لكى تحمى أرضها وشعبها من مصادر التهد مختلفة الأوجه ومتعددة الأبعاد.
وأضاف الموقع "رغم الاضطراب الداخلى الذى تشهده الجزائر مع توالى تفكك ألوية النظام العسكرى باعتقال جنرالات وقيادات سابقة فى المخابرات الخارجية والداخلية، أصر رئيس أركان الجيش الجزائرى الفريق السعيد شنقريحة على حضور المناورات على الحدود مع المغرب، كما عاين تمارين تتعلق بالتحضير القتالى، قائلا إنها تخدم مصلحة الجزائر العليا ووحدتها وسيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها."
وأضاف شنقريحة، أمس الأحد، من تندوف على الحدود مع المغرب، أن "كافة المخططات المعادية والمناورات الخسيسة ستفشل اليوم وغدا"، مشددا خلال تفقده الوحدات القتالية وهياكل القوات المسلحة الجزائرية فى تندوف بولاية بشار، على أن تأمين كافة حدود الجزائر قد تحقق "وفقا لاستراتيجية متكاملة ومقاربة شاملة تم تجسيدها بحذافيرها على أرض الواقع."
ولفت الموقع إلى أن تلويح قائد الجيش الجزائرى بالحرب يأتى بعدما تلقت جبهة البوليساريو وداعموها بالمنطقة ضربات دبلوماسية موجعة؛ من خلال نجاح الجيش المغربى فى تحرير معبر الكركرات وتلقيه اشادات دولية واسعة، ثم بعد الاعتراف الأمريكى بمغربية الصحراء، وأيضا بعد المؤتمر الدولى الوازن الذى نظمته واشنطن والرباط لدعم مقترح الحكم الذاتى بالأقاليم الجنوبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة