وجدت وكالة ناسا، أن عدد المجرات أقل بكثير مما كان يعتقد في البداية، وقدرت القياسات الجديدة التي اتخذتها مركبة الفضاء نيو هورايزون التابعة لوكالة ناسا الأعداد بمئات المليارات، بدلاً من التريليوني المبلغ عنها سابقًا، وتشير النتائج إلى أن الكون قد يكون أقل ازدحامًا بكثير مما اقترحته التقديرات السابقة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أخذت ناسا قياسات جديدة لتوهج الخلفية الضعيف من المجرات غير المرئية، وتم قبول هذه الدراسة للنشر في مجلة الفيزياء الفلكية.
قال مارك بوستمان من معهد علوم التلسكوب الفضائي في بالتيمور والباحث الرئيسي للدراسة: "إنه رقم مهم يجب معرفته، فيجب الإجابة على سؤال كم عدد المجرات الموجودة؟".
استندت التقديرات السابقة إلى ملاحظات السماء العميقة بواسطة تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا.
ومع ذلك، اعتمد هابل على نماذج رياضية لتقدير عدد المجرات، حيث كان يعتقد أن العديد من المجرات خارج قدرة التلسكوب الفضائي على الكشف في الضوء المرئي، ولكن لا يزال هابل يعاني من التلوث الضوئي بسبب موقعه في النظام الشمسي الداخلي.
كما أنه للتغلب على هذه المشكلة، لجأت وكالة ناسا إلى مركبتها الفضائية نيو هورايزونز، التي تشهد سماء محيطة أغمق 10 مرات من أحلك سماء يراها هابل.
كما أنه لتقدير عدد المجرات الموجودة بالفعل، حلل الفريق الصور الموجودة من المرصد، واضطرت ناسا لإزالة الضوء من نجوم درب التبانة الذي انعكس على الكاميرا.
وكانت الإشارة المتبقية قابلة للقياس تقريبًا، مما يسمح بتقدير أكثر دقة لعدد المجرات، وتخطط ناسا الآن لإجراء دراسة متابعة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي القادم.
وقالت ناسا: "قد يكون تلسكوب جيمس ويب الفضائي القادم التابع لناسا قادرًا على المساعدة في حل اللغز أكثر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة