رأت صحيفة الاندبندنت البريطانية، أن تطبيق إجراءات الاغلاق فى المملكة المتحدة بات أمرا لا مفر منه، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن احتمالات تشديد القيود ربما تبدو قاسية إلا أن البديل سيكون أسوأ بكثير، فنحن فى وسط ظروف عصيبة أخرى تقتضى اتخاذ قرارات حاسمة.
وقالت الصحيفة –فى مقال افتتاحى أوردته فى موقعها على شبكة الانترنت اليوم السبت- إنه من الصعب أن يحدث توافق حول حقيقة أن وباء فيروس كورونا بات الآن أكثر عدوى وبالتالي، فمن المحتمل أن يصبح أكثر فتكا من ذى قبل فهو لم يثر لفترة طويلة كهذه نفس القدر من الإلحاح والخطورة والخوف الذى أحدثه فى العام الماضى - سواء لدى السلطات أو من جانب الشعب.
وأضافت الصحيفة أن هذا هو الاغلاق الثالث المتعلق بكوفيد-19 وهو فى الواقع أكثر تساهلا من الاغلاق الذى فرض فى البداية فى شهر مارس من العام الماضي، حتى عندما كانت الاحصاءات القاتمة التى ترصد حجم الاصابات والوفيات تشهدا اتجاها تصاعيدا مقارنة بالربيع الماضي. وهو ما يبرر أن وزير الصحة البريطانى مات هانكوك رفض استبعاد تطبيق قيود الاغلاق فى انجلترا بشكل أكثر صرامة.
ومضت الصحيفة تقول إنه فى واقع الأمر يبدو أن هناك الآن المزيد من الأحاديث حول التهرب من قواعد الإغلاق ، فضلا عن المزيد من المقاومة الواضحة للشرطة التى تسعى للقيام بعمل صعب إضافة إلى نظريات المؤامرة الأكثر سخافة التى يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتفرض بريطانيا حالة من الطوارئ الصحية فى عدد من الأماكن منها العاصمة لندن فى محاولة للسيطرة على التفشى السريع لفيروس كورونا، والذى خرج عن السيطرة فى البلاد بعد اكتشاف سلالته المتحورة والتى توصف على أنها أسرع انتشارًا.
وكان إجمالى الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد فى المملكة المتحدة قد بلغ 3ر33 مليون حالة إصابة صباح اليوم بحسب ما أظهرته بيانات جامعة جونز هوبكنز ..
ووفقا للبيانات، بلغ إجمالى عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا فى البلاد 87448 حالة. وأشارت البيانات إلى تعافى 7691 شخصا من الوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة