حلت الفنانة التونسية غالية بنعلى، ضيفة لايف ببرنامج live مع As3ad، الذى يقدمه الزميل محمد أسعد على الصفحة الرسمية لـ"اليوم السابع" على موقع التواصل الاجتماعى إنستجرام.
قالت "بنعلي" خلال اللايف، "أحب لقب الغجرية بنت الريح، نسبة إلى أغنيتي عندما كتبت "أنا الغالية بنت الريح ومعنى الرحيل بقائي"، فأنا أحب فكرة الروح الغجرية، فالغجر لا يسافرون للوصول لوجهة محددة، بل يسافرون لأنهم رحالة يحبون السفر في حد ذاته، ويعيشون حياتهم دون تفكير كبير أو قلق، "بيعيشوا وخلاص".
وأضافت، "هذه الفكرة تأثرت بها في حياتي، فأنا لست مقيدة بأي شيء، فالجمهور يحب الفنان أن يغني فقط، أو يمثل فقط، ولكنني قلت أنا غجرية، أعيش حياتي كما أريدها، اليوم أغني صوفي، غدا من الممكن أن أغني باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، وبعد الغد من الممكن أن أرسم، أفعل ما أريد، همشي في طريقي واللي هيجي في طريقي هعمله".
أعلنت "بنعلي" عن حبها الشديد لمصر قائلة، "لا أستطيع التحدث عن حبي لمصر، فحبها لبسني منذ صغري، لأن الثقافة المصرية هي الثقافة الوحيدة التي وصلت لنا منذ الطفولة من خلال الأفلام والمسرحيات المصرية، وعندما جئت إلى مصر شعرت بأن كل ما رأيته في الأفلام حقيقي، وعشته بالفعل".
وعن اشتياقها لمصر بعد غياب عنها لعام كامل قالت "بنعلي"، "غبت عن مصر لمدة عام، وعندما عدت وجدت نفسي أنني اشتقت إليها كثيرا، حتى أنني خصصت لها ألبوما، فظللت أغني لها، وأغني لها من شدة شوقي، يارب ترضى عني مصر وأفضل أرجعلها".
الفنانة التونسية غالية بنعلي والزميل محمد أسعد
تذكرت "بنعلي" مشاركتها في منتدى شباب العالم في دورته التي أقيمت عام 2019م، مشيرة إلى أنها كانت دعوة جميلة، التقت خلالها بمجموعة من الشباب التوانسة الطموحين وقالت، "أول مرة شاركت في ملتقى عالمي كان عمري وقتها 13 عاما، وتعرفت خلال الملتقى على أصالة نصري وغنيت معها، كما تعرفت على شباب من جميع البلاد العربية، وكنت سعيدة جدا أنني تعرفت على ثقافات مختلفة، فاختلاط الشباب والتعرف على الثقافات المختلفة شيء جيد جدا، ومصر دائما تقوم بتجميع الحبايب".
أوضحت "بنعلي" حبها الشديد لمحافظة الفيوم، مؤكدة على أنها زارتها لأول مرة في عام 2012م، قائلة، "قرية تونس بمحافظة الفيوم مكان جميل، أحلم دائما بأن أعود إليه، هزور الفيوم كل سنة، ويارب ما يقطعلنا عادة، فهذا أحب مكان إلىّ في مصر".
كما أكدت "بنعلي" حبها للعديد من المحافظات المصرية التي زارتها مثل الأقصر وأسوان، خاصة النوبة، بالإضافة لدمنهور، طنطا، بورسعيد، مرسى علم، سيناء، والإسكندرية، وأشارت إلى أنها تتمنى زيارة قنا والصعيد، لأنها تشعر بأن الثقافة الصعيدية المصرية تشبه ثقافتها لأنها من جنوب تونس، واللهجات بين المنطقتين متشابهة.
الفنانة التونسية غالية بنعلي والزميل محمد أسعد
تحدثت "بنعلي" عن تفاصيل ألبومها الجديد "فيلم مصري"، موضحة سبب تسمية الألبوم بهذا الاسم قائلة، "عندما غنيت في مصر في عام 2008م لأول مرة، شعرت بإحساس غريب، وقلت وقتها، أنا حاسة كإني في فيلم مصري، ولهذا سميت الألبوم بهذا الاسم، والألبوم يتكون من 14 أغنية، جميعهم لمصر".
وعن توقيت إطلاق الألبوم بالأسواق قالت "بنعلي"، "قمت بتسجيل بعض الأغنيات، ومن الممكن أن أنهي العمل على الألبوم خلال نهاية الشهر الجاري، وأتمنى أن يصل هذا الألبوم بالذات لكل الناس، فأنا لست جيدة في لعبة مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أعلم كيف ستصل أغنياتي على هذه المواقع لكل الناس، فأنا لدي 10 ألبومات، لا يعرفهم العديد من الناس، ولكنهم يسمعون فقط إعادة غنائي لبعض الأغنيات المشهورة، وهذا بسبب عدم التسويق الجيد، الذي سأركز على تعلّمه لتسويق هذا الألبوم".
أكدت "بنعلي" ارتباطها الوثيق بجمهورها، مشيرة إلى علاقتهم بأنها الأرواح التي لا ينقطع بينها الوصل قائلة، "جمهوري دائما يبحث عني، مثلما أبحث عنه، ووقت الحجر الصحي كنت أعيش مع هذا الجمهور الموجود على صفحتي والذي يشجعني دائما، حتى أنني كنت عندما أحيي حفلات قبل الحجر، كنت أعلم من الحاضر في الحفل من جمهوري من شدة ارتباطنا ببعض، وهؤلاء الأشخاص كثر".
الفنانة التونسية غالية بنعلي والزميل محمد أسعد
وصرّحت "بنعلي" بأنها تعلم ضعف مشاهدات أغنياتها على يوتيوب مقارنة ببعض الأغنيات الأخرى قائلة، "لا أفكر كثيرا في التسويق لأغنياتي، ولكنني سأتعلم ذلك خلال الفترة المقبلة، فبعض الناس يأخذون الأغنية ويقوموا بتركيبها على مشهد من فيلم أو صور، وهذا الفيديو ينتشر أكثر من الفيديو الأصلي للأغنية، مما يضعف المشاهدات".
وأضافت، "أن تصل أغنياتي إلى هذا القطاع العريض من الناس خاصة الشباب، وهي أغنيات ذات معان ثقيلة، وباللغة العربية الفصحى، هي معجزة في حد ذاتها، فأنا لا أقدم أغاني أفراح، يرقص الناس عندما يسمعونها، ولكنها أغنيات مختلفة، لا أخجل أن يلقبها البعض بأغنيات الحضرة، فهي أغنيات تسمعها وأنت على البحر، وأنت في مزاج رايق".
روت "بنعلي" تفاصيل ألبومها التي أطلقته مع بداية الحجر الصحي لفيروس كورونا بعنوان "آذان" قائلة، "الألبوم كان للغرب وأوروبا بالأخص، فهو معتمد على إيقاع كلاسيكي لموسيقى القرن 17 في فرنسا، فغنيت على هذا الإيقاع باللغة العربية الفصحى، ونقطة تميز هذا الألبوم تأت من أن توزيعه جاء في المقدمة، بالرغم من أن التوزيع هو آخر شيء في الألبوم، وكانت المرحلة الثانية هي التلحين، ثم كتابة الكلمات، وقد حقق الألبوم صدى جيدا في أوروبا".
الفنانة التونسية غالية بنعلي والزميل محمد أسعد
وأضافت، "سجلت في أغسطس الماضي ألبوم آخر صوفي يتكون من عشر أغنيات، وهو ألبوم بسيط جدا، يتكون من ثلاثة فنانين، أنا أغني واثنين عازفين، وأفكر في طرح هذا الألبوم مطلع شهر رمضان القادم، بجانب تقديمي لأسماء الله الحسنى كعمل فني منفرد".
تحدثت "بنعلي" عن العوامل التي أثرت في تكوينها، والتي على رأسها نشأتها في جنوب تونس قائلة، "أثر في تكوين شخصيتي العديد من العوامل، منها أنني ولدت في بلجيكا، وأن أبي وأمي أحدهما من شمال تونس، والآخر من جنوب تونس، ولكن أكثر ما أثر في هو نشأتي في جنوب تونس، فهذا القرار أحيي عليه عائلتي، فأنا تربيت بجانب البحر، في الهدوء والروقان، كما أن والدي رحمه الله كان يحدثني دائما عن الروحانيات والصوفيات، بجانب علمه الغزير، فهذا كله أثر بي".
كما أكدت "بنعلي" تأثير دراستها للفنون التشكيلية على شخصيتها أيضا قائلة، "درست الفنون التشكيلية لأنني علمت أنني من خلال هذا الفن أستطيع رسم الفكرة، وأحببت هذا المفهوم كثيرا".
الفنانة التونسية غالية بنعلي والزميل محمد أسعد
بالرغم من تقديمها للعديد من أغنياتها باللغة العربية الفصحى، حتى أن العالم الغربي أطلق عليها سفيرة الثقافة العربية، أكدت "بنعلي" عدم إتقانها للغة العربية حتى المرحلة الثانية من الثانوية العامة، وذلك نتيجة لتحدثها باللغة الفرنسية قبل اللغة العربية، ولكنها كان تنجذب دائما لسر اللغة العربية المميز بالنسبة لها، فهي كانت لا تفهم جميع الكلمات التي تقال لها، ولكنها تشعر بإحساسها.
وقالت "بنعلي"، "عندما سافرت إلى بلجيكا لدراسة الفنون التشكيلية، كانت الفترة التي قضيتها بمثابة الحجر، لأنني كنت بعيدة عن عائلتي وعن وطني العربي، لا أستمع فقط إلا للأغنيات الغربية، وانقطعت عن سماع العربي، فالحفاظ على لغتي، تعلقت كثيرا بالأغنيات القديمة، مثل أغنيات أسمهان، شريفة فاضل، أم كلثوم، وعبد الوهاب، بجانب مشاهدتي للأفلام العربية المصرية، وهذا زاد من تعلقي باللغة العربية، وتأثري بهذا اللون تحديدا من ألوان الغناء".
وأضافت، "الغناء في أوروبا ساعدني أيضا على الارتباط باللغة العربية، فالنجاح في الخارج معتمد على كونك أصلي، تحمل ثقافتك معك، فهم يقارنون دائما ثقافتك بثقافتهم، وإحساسك بإحساسهم، ولذلك غنيت بلغتي وبإحساسي فنجحت، فجميع حفلاتي كان يحضرها أوروبيين فقط، لكي يستمعوا إلى اللغة العربية، والإحساس العربي، ولهذا أطلقوا عليّ سفيرة الثقافة العربية".
وتحدثت "بنعلي" عن مشاركتها كممثلة في مسلسل "فرح ليلى" بجانب النجمة ليلى علوي، مشيرة إلى أن هذه المشاركة جاءت بسبب صديقها مخرج المسلسل، خالد الحجر، الذي طلب منها العمل معه، فوافقت على الفور، قائلة، "أعشق ليلى علوي، وأعشق وجهها وشخصيتها، وكنا نتحدث سويا خلال تصوير المسلسل باللغة الفرنسية، فهناك العديد من الأشياء المشتركة التي جمعتنا ببعضنا البعض فور لقاءنا، ومازال الود بيننا مستمرا، فهي انسانة جميلة".
وروت "بنعلي" تفاصيل مشروعها "على خطى الرومي"، الذي يتضمن غناؤها لمجموعة أغنيات من أشعار جلال الدين الرومي قائلة، "هذا المشروع سيشارك به بالغناء أتراك، وفرس، وأنا سأغني باللغة العربية الفصحى، بجانب فنانين من تونس وفلسطين، فالأتراك والفرس والعرب تجمعوا حتى نجسد كلمات الرومي مكتملة، بالإحساس الذي نريده".
الفنانة التونسية غالية بنعلي والزميل محمد أسعد
أكدت "بنعلي" أن بداية معرفتها بالشاعر الراحل صلاح جاهين كانت من خلال الثورة، مشيرة إلى أن أصدقاؤها عرفوها على رباعيات "جاهين" خلال هذا الوقت، فقامت بغناؤها بطريقتها حينها، ولكنهم قالوا لها إنها لا تغنيها بالشكل الصحيح فتوقفت عن الغناء، ولكنها عادت لغناؤها كمغامرة منها مباشرة على المسرح، في إحدى حفلاتها في عام 2016م، وفوجئت بأنها نالت إعجاب الجمهور، بجانب إعجاب "سامية جاهين" ابن الشاعر الراحل.
وتذكرت "بنعلي" ذكرياتها مع "الكينج محمد منير"، قائلة، "أحب محمد منير كثيرا، وللأسف لم يجمعني به لقاء وجها لوجه، ولكن جمعني به مكالمة هاتفية، فقبل إجرائي لعملية بأحبالي الصوتية، تحدث معي "منير" هاتفيا عن طريق صديق مشترك بيننا، ونصحني باللجوء لطبيبه الخاص، وضحك معي كثيرا، وكانت محادثة جميلة لن أنساها، وأتمنى لقاؤه قريبا، وأنا نفسيا مرتبطة بمنير، فطوال فترة طفولتي ومراهقتي كنت أظن أن منير يغنيلي شخصيا"، وقامت "بنعلي" بتوجيه تحية للكينج من خلال غناؤها لأغنية " الليلة يا سمرا".
وفاجئت "بنعلي" الجمهور عندما أعلنت اسم الشخص الذي تريد أن تغني معه دويتو، فهي لم تذكر أسماء عديدة في مجال الغناء ولكنها قالت، "لديّ أغنية في ألبومي الجديد باللهجة الصعيدية المصرية، وعندما كنت أقوم بتسجيلها، فكرت في الفنان سيد رجب، فالأغنية تشبه السيرة الهلالية، وأحب أن يقولها الفنان سيد رجب بطريقته، حتى يصل إحساسها للجمهور".
وقامت "بنعلي" خلال اللايف بغناء مجموعة من أجمل أغنياتها على رأسهم أغنية ألبومها المصري الجديد "فيلم مصري"، وأغنية باللهجة الصعيدية من نفس الألبوم، بجانب أغنية لجلال الدين الرومي بعنوان "طالما بتنا بلاكم"، من ألبومها الصوفي، هذا بالإضافة لأغنيات "يا مسافر وحدك"، ورباعيات الشاعر الراحل "صلاح جاهين".
برنامج live مع As3ad، يقدمه الزميل محمد أسعد، عبر الصفحة الرسمية لـ"اليوم السابع" على إنستجرام، يستضيف خلاله عددًا من المشاهير من نجوم الفن والرياضة والمجتمع، عبر خاصية "لايف"، ليكون منصة لتبادل الحديث والتفاعل مع الجمهور والإجابة على أسئلتهم.
ونجح البرنامج خلال الفترة الماضية في استضافة عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع من مصر والوطن العربي، أبرزهم النجمات هند صبري، ودرة، وبلقيس، وهبة طوجي، وفايا يونان، ومي سليم، وكارمن سليمان، ومحمد نور وآمال مثلوثي، ومينا عطا، وأحمد جمال، والمنشد الديني مصطفى عاطف، والممثلين الشباب أحمد حاتم وإسلام إبراهيم ورامز أمير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة