صعدت مليشيات الحوثيون من محاولات عرقلتها أى جهود لتحقيق السلام فى اليمن، بعد هجومها على تصريحات المبعوث الأممى الخاص لليمن مارتن جريفيث، حيث أثارت زيارة المبعوث الأممى إلى مدينة عدن استياء قيادات الميليشيات واستبعدوا التوصل إلى حل سياسى وشيك حيث وصف المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام فليتة زيارات مارتن جريفيث بالفارغة، مشككا فى جدوى المساعى الأممية، على الجانب الأخر دعت الجمهورية اليمنية، مجلس الأمن الدولى إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه أفعال مليشيا الحوثى الإجرامية.
من جانبه أكد معمر الإريانى، وزير الإعلام اليمنى أن ميليشيات الحوثى تواصل ارتكاب جرائم إبادة ضد أبناء قرية الحيمة فى تعز، فيما قررت اللجنة الأمنية فى عدن الحد من تحركات الأطقم العسكرية خارج المهام الرسمية.
ووفقا لموقع العربية، قال وزير الخارجية اليمنى، أحمد بن مبارك، الأحد، أن الهجوم الإرهابى الذى استهدف مطار عدن الدولى أثناء وصول الحكومة تشير التحقيقات والدلائل إلى تورط ميليشيا الحوثى الانقلابية وداعميها فى طهران بتنفيذه.
وقدم وزير الخارجية اليمنى، التعازى للصليب الأحمر بمقتل ثلاثة من موظفيه فى الهجوم الإرهابى الذى استهدف مطار عدن الدولى، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، كما أعرب وزير الخارجية اليمنى، عن تقديره لتضحيات الصليب الأحمر وأعماله الإنسانية لمساعدة الشعب اليمنى فى هذه المرحلة الاستثنائية الراهنة وتحملهم كل صنوف المخاطر.
من جانبه أكد مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن مثل هذه الأعمال لن تثنى اللجنة عن القيام بواجباتها ومواصلة مهامها لخدمة الشعب اليمني.
فيما دعت الجمهورية اليمنية، مجلس الأمن الدولى إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه أفعال مليشيا الحوثى الإجرامية، التى تهدف إلى إنهاء العملية السياسية برمتها وتقويض جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تحقيق سلام شامل ومستدام مبنى على المرجعيات المتفق عليها، واستمرار معاناة الشعب اليمني.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن تلك الدعوة جاءت خلال مباحثات أجراها المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدى، اليوم السبت، مع عدد من المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة، تناولت تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية وتفاصيل الهجوم الإرهابى الذى استهدف حكومة الكفاءات السياسية أثناء وصولها مطار عدن الدولي.
وقال السعدى - خلال لقائه المندوبة الدائمة لسانت فينسنت والجرينادين والمندوب الدائم للمكسيك لدى الأمم المتحدة بصفتهما عضوين غير دائمين فى مجلس الأمن، والنائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة - "إن الأدلة المتوفرة تشير إلى أن المليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من إيران هى التى قامت بهذا العمل الإرهابى الذى استهدف الحكومة والتى شُكلت بموجب اتفاق الرياض ورحب بها المجتمع الدولى وشركاء السلام".
وأضاف "أن هذا الفعل الإجرامى لن يثنى الحكومة عن القيام بمهامها فى استعادة الدولة وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وإنهاء الانقلاب"، مشيرًا إلى أن الهجوم الإرهابى يزيد الحكومة صلابة وثباتا فى مواجهة التحديات.
من جانبهم، عبر المندوبون الدائمون لدول لسانت فينسنت والجرينادين والمكسيك وروسيا لدى الأمم المتحدة، عن إدانة بلدانهم الشديدة للهجوم الإرهابى الشنيع، وإدانتهم للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، والترحيب بإعلان حكومة الكفاءات السياسية ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن للوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع فى اليمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة