حذرت صحيفة "واشنطن بوست"، من أن سعى المرشح الديمقراطى جو بايدن لإرضاء الجميع داخل حزبه، قد يسفر عن معارك داخلية، لو فاز فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى نوفمبر المقبل.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما كشف بايدن عن توصياته الاقتصادية قبل شهرين، شملت بعض الأفكار التى أثارت قلق بعض المصرفيين الكبار، مثل ضمان الاحتياطى الفيدرالى حسابا بنكيا لكل الأمريكيين.
لكن فى محادثاته الخاصة مع قادة وول ستريت، فإن حملة بايدن أوضحت أن هذه المقترحات لن تكون أساسية فى أجندة المرشح الديمقراطى.
وقال أحد المستثمرين البنكيين إنهم يقولون بشكل أساسى: "اسمعوا، هذا مجرد تدريب لإرضاء أنصار إليزابيث وارن، ولا تتعمقوا كثيرا فيه".
وتقول واشنطن بوست إن هذا الإحجام عن التركيز على تفاصيل السياسة هو أمر أساسى لحملة بايدن، التى ركزت على التعهد باستعادة روح الأمة، بدلا من تحديد أى هدف تشريعى معين. وبينما أصدر بايدن مجموعة كبيرة من المقترحات، فإنه غالبا كان يتبع نهج كل شىء لكل الناس، وفى بعض الأحيان يصدر تصريحات عامة قوية بينما يعتمد على مساعديه لتهدئة النقاء خلف الكواليس.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الإستراتيجية التى تعكس مسيرة مهنية استمرت لعقود، رأى فيها بايدن نفسه وسيطا أكثر من كونه أيديولوجيا، وقد ساعدته فى توحيد الأجنحة الليبرالية والمعتدلة للحزب وراء هدف مشترك متمثل فى هزيمة ترامب. لكنها تضع أيضا الأساس لمعارك داخلية مريرة، حال فوز بايدن بالرئاسة، حول موضوعات مختلفة من العرق إلى المناخ والتجارة، بينما يخطط قادة وول ستريت لشرق طريقهم مع رئيس يتوقع الكثيرون أن يكون معرضا بشكل غير عادى للضغط الخارجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة