تولى جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري، مسئولية قيادة أجهزة المنافسة بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ في سلسلة الندوات التي ستعقدها شبكة المنافسة الدولية (ICN)، بالتنسيق مع المجلس الإداري لحماية الاقتصاد بالبرازيل (CADE) باعتباره المسئول عن هذا المشروع العالمي.
ومن المقرر أن تنطلق تلك الندوات في الفترة ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر من العام الجاري، في كل من المناطق التالية على حدة: أوروبا ودول شمال ووسط أمريكا وأمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا ودول المحيط الهادئ، تحت عنوان "مراقبة عمليات الاندماج والاستحواذ في أوقات الأزمات" وذلك باستخدام تقنية الاجتماع عبر الإنترنت Webinar.
وتهدف سلسلة الندوات المذكورة إلى تعزيز التبادل المثمر للخبرات حول تحليل المبادرات والتحديات الخاصة بعمليات الاندماج والاستحواذ في عدة مناطق مختلفة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد COVID-19، مما يساعد الدول على اتخاذ خطوات استباقية من أجل تعزيز سياسة حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وينعكس بثماره على تكافؤ الفرص لكل الأطراف العاملة في السوق، وتعزيز اقتصاديات تلك الدول.
وعليه، قام الجهاز بدعوة الدول الأعضاء في المنطقة إلى المشاركة في الندوة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت عنوان "مراقبة عمليات الاندماج والاستحواذ في أوقات الأزمات"، وكذا في اختيار واقتراح الموضوعات والمحاور التي سترتكز عليها الندوة.
وسيتم مناقشة مجموعة التدابير العملية والأدوات الفعالة، والإرشادات الخاصة بالتعامل مع الأزمة الحالية، ولضمان تنفيذ عمليات المراجعة بصورة أسرع والتخفيف من تأثير تدابير الإغلاق، ومنها على سبيل المثال تعديل الإطار الزمني لتقييم آثار الاندماج والاستحواذ، واعتماد وسائل بديلة لتمكين الأطراف من تقديم الإخطارات والتعامل مع أطراف الاندماج.
كما سيتم مناقشة عمليات جمع المعلومات، وكيفية التعامل مع الزيادة المحتملة في عمليات الاندماج والاستحواذ داخل الأسواق التي تنطوي على أعمال الشركات التجارية المتعثرة ماليًّا، ودور أجهزة حماية المنافسة في تزويد الحكومات بالمعلومات والإرشادات العامة حول تقليل المخاطر الضارة بالمنافسة الناتجة عن عمليات الاندماج.
الجدير بالذكر أن جهاز حماية المنافسة المصري قد حقق نجاحات محلية ودولية على مستوى الرقابة المسبقة للاندماجات والاستحواذات الضارة بالمنافسة وتأثيرها على هيكل السوق خلال الفترة الماضية، ويأتي اختيار الجهاز لقيادة أجهزة المنافسة بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا المجال كنتيجة لذلك. بالإضافة لخبراته الاقتصادية والتي شكلت سوابق دولية في مجال التحليل الاقتصادي والقانوني للآثار المترتبة عن الاندماجات والاستحواذات وتأثيرها على الفرص الاستثمارية داخل القطاعات المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة