أزمة بريكست تعود إلى دائرة الضوء.. رئيس الوزراء البريطانى يسعى لإنهاء المحادثات مع بروكسل فى 15 أكتوبر.. والإندبندنت تؤكد تضرر سمعة بريطانيا وتقويض جهود السلام بأيرلندا الشمالية حال الخروج دون اتفاق

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 12:30 م
أزمة بريكست تعود إلى دائرة الضوء.. رئيس الوزراء البريطانى يسعى لإنهاء المحادثات مع بروكسل فى 15 أكتوبر.. والإندبندنت تؤكد تضرر سمعة بريطانيا وتقويض جهود السلام بأيرلندا الشمالية حال الخروج دون اتفاق بوريس جونسون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادت أجواء التعقيد وعدم اليقين إلى قضية بريكست بعد الكشف عن سعى رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون إلى إنهاء المحادثات الخاصة بخروج بلاده من الاتحاد الأوروبى ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف أكتوبر المقبل، وهو ما يزيد فرصة خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة دون بديل، وقال جونسون قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات فى لندن هذا الأسبوع إنه لا يوجد منطق فى التفكير بشأن جدول زمنى يتجاوز قمة الاتحاد الأوروبى المقررة فى 15 أكتوبر لأن أى تأجيل سيعنى عدم وجود اتفاق بحلول نهاية العام.

 وتابع قائلا: "ما لم نستطع الاتفاق بحلول ذلك الوقت، فأنا لا أرى أنه سيكون هناك اتفاق تجارة حرة بيننا، ويجب أن نقبل ذلك ونمضى قدما، وذلك فى أول تدخل كبير من جانب رئيس الوزراء فى قضية بريكست منذ بداية المفاوضات فى الربيع، بحسب ما قالت صحيفة إندبندنت".

 

وقال المفاوض الرئيسى لجونسون ديفيد فروست، الذى أصبح اللورد فورست، إنه يعتقد أن موقف الاتحاد الأوروبى، ربما يقيد من الناحية الواقعية التقدم الذى يمكن إحرازه الأسبوع المقبل.

 

كما أعرب مصدر فى الاتحاد الأوروبى عن تشائمه، وقال إن بريطانيا بحاجة إلى التحرك لو أن هناك اتفاق.

 

 كما حذر رئيس وزراء إيرلندا سيمون جوفينى هذا الأسبوع من القومية العاطفية فى بريطانيا، التى قال إنها تقود إستراتيجية بريطانيا وربما تؤدى إلى خروج بدون اتفاق.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة الجارديان إن التقدم فى المحادثات الهشة بالفعل سيكون مهددا بعد الكشف عن مشروع قانون السوق الداخلى يوم الأربعاء، الذى سيحاول عن قصد إلغاء انتقاء أجزاء من اتفاقية الانسحاب الموقعة فى يناير الماضى، ويتضمن ترتيبات خاصة بإيرلندا الشمالية ستكون ملزمة قانونا.

 

 وقال حزب العمال إن رئيس الوزراء يهدد بالتراجع عن الالتزامات القانونية لبريطانيا، ووصفت ذلك بأنه عمل سئ النية للغاية، وعمل سينظر إليه بشكل قاتم من قبل الشركاء التجاريين والحلفاء فى المستقبل حول العالم.

 

وقال ميشيل أونيل، نائب الوزير الأول لإيرلندا الشمالية إن أى تهديد بالتراجع عن الاتفاق بشأن أيرلندا من شأنه أن يكون خيانة غادرة ستلحق ضررا لا رجعة فيه بالاقتصاد فى جميع أنحاء أيرلندا واتفاقية الجمعة العظيمة.

 

 وسيسعى جونسون لتشريع جديد يلغى الاتفاقيات القانونية مع بروكسل حول استخدام المساعدات ويطلب ضوابط الجمارك على البضائع التى تدخل عبر البحر الإيرلندى. وأدى هذا إلى اتهامات على الفور لجونسون بجعل بريكست بدون اتفاق أقرب، والمخاطرة بإنهاء المفاوضات التجارية فى وقت قريب هذا الأسبوع.

 

 كما أن هذا التغيير، وكما تقول صحيفة إندبندنت، من شأنه أن يقوض السلام الذى لا يزال هشا فى إيرلندا الشمالية، وكذلك سمعة بريطانيا العالمية مع تراجعها عن اتفاق دولى موقع قبل أقل من عام.

 

وكانت صحيفة إندبندنت قد ذكرت فى تقرير لها أمس، الأحد، أن البرلمان الأوروبى قد سحق الآمال بإمكانية منح مفاوضى بريكست مزيدا من الوقت لتجنب الخروج بدون اتفاق، ووضع خطا أحمرا على مد المحادثات، وحذر بيرند لانج، عضو البرلمان الأوروبى الألمانى الجنسية والذى يترأس لجنة التجارة الدولية بالبرلمان بأن الاتفاق يجب أن ينفذ قبل 31 أكتوبر. 

 

ورأت الصحيفة أن هذا الإعلان يعد ضربة للآمال بالوصول إلى اتفاق متأخر لكسر المفاوضات الجامدة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة