كانت كوكب الشرق أم كلثوم تتمتع بخفة ظل وسرعة بديهة اشتهرت بها بين أهل الفن والجمهور، وكثيرا ما رويت عنها العديد من المواقف الضاحكة التى تدل على ذكائها وسرعة بديهتها.
ومن هذه الحكايات ما شهدته الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا وكتبت عنه فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى سبتمبر من عام 1956 تحت عنوان: "أم كلثوم تكره عزوز أفندى".
وقالت كاريوكا فى مقالها إنها تذكر العديد من ذكريات الصيف العالقة بذهنها رغم أن انشغالاتها الفنية كانت تعيقها أحيانا عن الاستمتاع بالصيف على الشواطئ حتى حين كانت تذهب فى مهمات عمل وتصوير بشواطئ الإسكندرية ورأس البر.
وأوضحت كاريوكا أنها لا تنسى ذكرايت الصيف خصوصا فى رأس البر التى كانت مصيفا للشخصيات البارزة من أهل الفن والأدب والسياسة، وكان كل مجموعة أصدقاء منهم يكونون شلة يتزعمها شخصية مشهورة.
وتابعت كاريوكا: "كان من أشهر الشلل الشلة التى تتزعمها كوكب الشرق أم كلثوم وكانت تضم بعض السياسيين والصحفيين وأهل الفن، وكل مساء يجتمع أفراد الشلة ويتبادلون القفشات والفكاهات.
وأكدت تحية كاريوكا أنه لم يكن مسموحاً أن ينضم إلى شلة أم كلثوم إلا من توفرت فيه الشررط وأهمها خفة الظل.
وأضافت "ذات يوم اصطحب أحد أعضاء الشلة صديقاً له أبعد ما يكون عن خفة الظل، فاستنكر أعضاء الشلة وجوده بينهم، وضاقوا به، وكنت أجلس بجوار أم كلثوم فالتفتت إلى قائلة "هو حضرته عزوز أفندى؟" ولم أفهم ساعتها المغزى الذى تقصده أم كلثوم من السؤال، لكن أعضاء الشلة صاحوا فى وقت واحد "أيوه حضرته عزوز أفندى".
وهنا قال الضيف الجدى: "لكن أنا مش عزوز، أنا اسمى حسن"، فقالت أم كلثوم "زى بعضه برضه تبقى عزوز".
وأحس عضو الشلة الذى جاء بصديقه ما يدبره أعضاءها، فاستأذن وأخذه وانصرف.
وقالت تحية كاريوكا "عرفت بعد ذلك أن عزوز أفندى كلمة سر اتفق عليها أعضاء الشلة وتعنى أنه ثقيل الظل، ويتحتم على من يصحبه أن يأخذه ويرحل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة