أظهرت دراسة جديدة، أن جليد بحر بيرنج في شمال المحيط الهادئ أصبح أقل من أي وقت مضى خلال الـ 5500 عام الماضية بسبب تغير المناخ، حيث يُظهر تحليل الغطاء النباتي من جزيرة سانت ماثيو قبالة سواحل ألاسكا أن الجليد البحري في المنطقة كان منخفضًا آخر مرة في نهاية العصر الحجري وقبل عهد الفراعنة، ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول خبراء أميركيون إن بحر "بيرنج" سيفقد جليده البحري الشتوي في العقود المقبلة، بسبب الإشعاع الشمسي والغازات المسببة للاحتباس الحراري من الأنشطة البشرية المنبعثة في الغلاف الجوي.
ويمكن أن تؤثر التغييرات التي تطرأ على وقت ومكان إطلاق المياه الذائبة على ازدهار العوالق النباتية، وبالتالي تعطل النظام البيئي بأكمله في بيرنج.
وقال مؤلف الدراسة ماثيو وولر، مدير مرفق النظائر المستقرة في ألاسكا في جامعة ألاسكا فيربانكس (UAF): "ما رأيناه مؤخرًا غير مسبوق في الـ 5500 عام الماضية"، مضيفا: "لم نر شيئًا كهذا فيما يتعلق بالجليد البحري في بحر بيرينج."
وتتم الإشارة إلى التغييرات من خلال الكميات النسبية لنظيري الأكسجين، وهما الأكسجين -16 والأكسجين -18، حيث تتغير نسبة هذين النظيرين اعتمادًا على الأنماط في الغلاف الجوي والمحيطات، مما يعكس التوقيعات المختلفة لهطول الأمطار.
وترجع الانخفاضات في جليد بحر بيرنج إلى درجات الحرارة المرتفعة المرتبطة بالاحترار العالمي التي حدثت مؤخرًا، وتلعب تيارات الغلاف الجوي والمحيطات، التي تتأثر أيضًا بتغير المناخ، دورًا أكبر في وجود الجليد البحري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة