تغييرات جذرية شهدتها منطقة غليون التى تقع شمال الطريق الدولى الساحلى بمحافظة كفر الشيخ، فمنطقة البرك والمستنقعات، كانت مقصدا لآلاف من الشباب للهجرة غير الشرعية، إذ كان يستغلها تجار البشر لزج الشباب فى ظلام الليل الحالك نحو عالم مجهول بقطع أسلاك الكهرباء عن قرى الجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس أفقر القرى على مستوى الجمهورية، ليتمكنوا من تهريب الشباب وسط الظلام.
وفى أقل من 18 شهراً تحولت بركة غليون إلى منطقة مشروعات قومية، يزينها المشروع القومي للاستزراع السمكي، بشراكة مصرية صينية، وقد أسند العمل للشركة الوطنية للمقاولات العامة والخدمات لإقامة المرحلة الأولى على مساحة 4 آلاف فدان.
المشروع انطلق ليكون قاطرة الثروة السمكية فى مصر وفى الشرق الأوسط، عبر أبحات ودراسات ومعامل وفحوصات، وسط فرحة لا تُوصف لأهالى تلك المنطقة بعد تحقيق حلم طال انتظاره لمدة 30 عاماً، لتصدر المنطقة للخارج وتطرح فى الأسواق "بروتين من خير بلدنا".
عمال مدربون من خلال الخبرة الصينية، حصلوا على تدريبات فى الصين على كيفية تشغيل تلك المصانع التى تعمل آلياً، فكل مراحل إنتاج الأسماك لا تمسها يد إنسان إلا فى مرحلة استخراجه من الأحواض، ويتم تحليل الأسماك للتأكد من خلوها من أى أمراض قبل إعدادها للتصدير.
وتنقل السيارات التى وفرتها محافظة كفر الشيخ منتجات المزرعة السمكية لتوزيعها على المنافذ المنتشرة فى المدن، من أسماك البلطى والفيليه والجمبرى والبورى، وسيتم طرح هذه المنتجات فى مصيف بلطيم مع بدء موسم الصيف، لتكون منتجات غليون بيت أيدى حوالى 5 ملايين مصطاف يترددون على المصيف سنوياً.
34083-جانب-من-المزرعة-السمكية
35610-13--المباني-المتعددة-بالمزرعة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة