قال إمام ميلانو ورئيس الجالية الإسلامية الإيطالية (Coreis) يحيى بالافيتشيني، إن قرار شارلي إيبدو بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام محمد، "أكيد لعدم حساسيتهم وبحثهم الضيق عن الشهرة القائمة على الاستفزاز والسخرية بدون ذكاء".
وأضاف الإمام الإيطالى في تصريحات لوكالة "آكي" الإيطالية، أن "حرية الرأي والفكاهة ملكتان ينص عليها القانون، وممارسة ذلك بذكاء وذوق حسن يمثل ضربا من الحساسية إزاء الآخر".
وأوضح الإمام، مشيراً مرة أخرى إلى شارلي إيبدو: "إنهم يريدون لفت الانتباه لأنهم يفتقرون إلى الذكاء وليسوا حساسين للغاية، فبحثهم يركز على إثارة ضجة إعلامية غير لائقة، قائمة على الاستفزاز".
وخلص الإمام بالافيتشيني إلى القول مستدركاً:"لكن كل هذا لا يبرر أبدًا أي رد فعل عنيف، ناهيك عن الهجمات".
وكانت نشرت مجلة شارلى إيبدو الساخرة عدداً في الذكرى السنوية الخامسة للهجوم الذى شهدته فى عام 2015، و أدانت فيه "الرقابات الجديدة" و"الديكتاتوريات الجديدة" وأعطت مساحة ليعبر أقارب ضحايا الهجوم عن أنفسه، وكتب رئيس مدير تحرير المجل فى افتتاحيته " اليوم، علينا أن نتعلم كيف نقول فلتذهب إلى الجحيم الجمعيات والمنظمات الديكتاتورية، والأقليات المنغلقة على نفسها، والمدونين والمدونات الذين يضربوننا بالعصا على أيدينا كما لو كانوا تلاميذ صغاراً في المدارس".
وأضاف: "اليوم، تفرض علينا سياسة أسلوب كتابة غير متحيز ويتم نصحنا بعدم استخدام كلمات يزعمونها مزعجة" منتقداً "ممارسي الرقابة الجدد" الذين "يعتقدون أنهم ملوك العالم خلف لوحة مفاتيح هواتفهم الذكية"، وأكد "لقد حلت تغريدات المخبرين اليوم محل نيران الجحيم التي تعود إلى الماضي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة