أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الاثنين، تطبيق قيود جديدة في العاصمة "باريس" و 11 مدينة فرنسية أخرى تصنف بأنها ذات خطورة "عالية" أو "قصوى" من حيث درجة تفشى فيروس كورونا، وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية - في نبأ بثته على موقعها الإلكتروني اليوم - أنه من المقرر أن تظل هذه القيود سارية المفعول لمدة 15 يومًا قبل أن تجري مراجعتها بعد أسبوع من الآن.
من جانبه، حذر قائد شرطة باريس من أن عددا إضافيا من الضباط سيقوم بدوريات في باريس للتأكد من تطبيق القيود الجديدة، وفرض غرامات على المخالفين.
وبموجب القيود الجديدة، يجب إغلاق جميع الحانات في الساعة 10 مساءً وحتى الساعة 6 صباحًا على الأقل، كما يحظر بيع الكحول واستهلاكه في الأماكن العامة في الفترة نفسها، وكذلك عزف الموسيقى.
كما سيفرض اعتبارا من اليوم حظرا على الفعاليات الاحتفالية أو الترفيهية بما في ذلك حفلات الزفاف والمهرجانات والتجمعات المنظمة في قاعات وحفلات الطلاب، ولكن سيسمح باستمرار عمل دور السينما والمتاحف والمسارح التي تطبق قواعد صارمة خاصة بها.
واعتبارا من السبت المقبل، تُحظر جميع التجمعات التي تضم أكثر من 1000 شخص ولا يُسمح لأكثر من 10 أشخاص بالتجمع في الأماكن العامة وفي المناسبات الخاصة، كما ستُغلق النوادي والصالات الرياضية باستثناء تلك الموجودة في الهواء الطلق.
وتأتي تلك القيود تزامنا مع ارتفاع معدل نتائج اختبارات كوفيد-19 الإيجابية في فرنسا إلى 7.4% (مقارنة بـ 4.5% في 4 سبتمبر و5.7% في 20 سبتمبر)، كما أن هناك الآن 1230 بورة إصابة تحقق فيها السلطات، وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من الأطباء وأساتذة الطب الفرنسيين دعوا إلى فرض "إجراءات صارمة" اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع لتجنب موجة ثانية من فيروس كورونا، والتي يعتقدون أنها ستكون أكثر صعوبة من الموجة الأولى التي شهدتها البلاد في الفترة بين مارس وأبريل، وذلك في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "جورنال دو ديمونش" الفرنسية.
وتظهر الأرقام الرسمية تسجيل 31 ألفا و727 حالة وفاة في فرنسا مرتبطة بكوفيد-19، كما تم إدخال 4 آلاف و304 حالات إصابة جديدة بالفيروس إلى المستشفى خلال الأيام السبعة الماضية، منها 786 حالة أدخلت العناية المركزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة