عمدة باريس تفتح حديقة استعدادا لاستقبال أول تمثال لامرأة من أصول إفريقية

الأحد، 27 سبتمبر 2020 12:34 م
عمدة باريس تفتح حديقة استعدادا لاستقبال أول تمثال لامرأة من أصول إفريقية عمدة باريس آن هيدالجو
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

افتتحت عمدة باريس، آن هيدالجو، حديقة فى الدائرة السابعة عشرة تحمل اسم البطلة التاريخية الإفريقية الملقبة باسم مولاتو سوليتود التى اشتهرت بمقاومة تجارة الرقيق فى جزيرة جوادلوب فى نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، وسيتم وضع تمثال سوليتود فى الحديقة، لتكون بذلك المرة الأولى التى ينصب فيها تمثال لامرأة سوداء فى باريس.

 

ولدت سوليتود عام 1772، من أم إفريقية تعرضت للاغتصاب من قبل بحار على متن قارب كان يبحر فى اتجاه جزر الهند الغربية، وتعود بدايات معركة سوليتود ضد العبودية إلى مايو 1802، بعد أن شنت فرنسا حملة فى جوادلوب بأمر من نابليون بونابرت، لإعادة العبودية التى كانت قد ألغيت فى الجزيرة عام 1794.

عمدة باريس في افتتاح حديقة سوليتود
عمدة باريس في افتتاح حديقة سوليتود

 

وفى مواجهة القوات الفرنسية، تشكلت المقاومة من العديد من العبيد السابقين المستفيدين من قرار إلغاء العبودية، ومن بينهم سوليتود التى انضمت إليهم وهى حامل، وأمام قوة الجيش الفرنسى، هزمت المقاومة وتم القبض على سوليتود والحكم عليها بالإعدام شنقا، بتهمة الشغب، وتم تنفيذ الحكم بحقها فى 29 نوفمبر 1802، بعد مرور يوم واحد فقط من وضعها لمولودها فى السجن، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

 

وبعد مرور أكثر من 100 عام، عاد الكاتب أندريه شوارتز بارت، ليروى حكاية هذه المرأة الأسطورية فى تاريخ محاربة العبودية، مشيدًا بشجاعتها فى رواية نشرت عام 1972، وسيحل النصب التذكارى لسوليتود، محل تمثال الجنرال "دوما"، أول جنرال فرنسى من أصول إفريقية كاريبية، والذى أزيل تمثاله أثناء الاحتلال النازى.

 

وفى تغريدة على تويتر، قالت عمدة باريس، "قريبا سيتم نصب تمثال لهذه البطلة ليمثل أول امرأة سوداء فى باريس، سيكون رمزا قويا لعدم نسيان معركتك"، أما السياسية والصحفية السابقة، نائبة عمدة باريس، أودراى بيلفار، فقد غردت معبّرة عن سعادتها لمشاركتها فى افتتاح حديقة تحمل اسم سيدة طبع اسمها التاريخ وألهمت أجيالا لمدة قرنين من الزمن.

 

ومن جانبه، قال النائب الاشتراكى، بيير كانوتى، فى تغريده: "كان اسمها سوليتود، لكنها لم تعد وحيدة بعد الآن.. باريس ستحمل ذاكرة كل أولئك الذين قاوموا العبودية عبر العصور.. سنحافظ على هذا المسار ونرسم طريقا لتحقيق المساواة".

 

وكانت قد أعادت الاحتجاجات ضد العنصرية ووحشية الشرطة فى أعقاب حركة "حياة السود مهمة" التى هزت الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، الجدل حول ماضى فرنسا، حيث صدرت دعوات لإزالة تمثال جان بابتيست كولبير من باحة الجمعية الوطنية الفرنسية فى باريس، صاحب مرسوم "كود نوار" الذى حدد شروط العبودية فى المستعمرات الفرنسية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة