قال الإعلامى إبراهيم عيسى: "إن مصر كانت تخوض معركة الليبرالية والديمقراطية التي جاء بها سعد زغلول بعد ثورة 19، ومن بعده مصطفى النحاس زعيم الأمة وقائدها نحو الحرية من الإنجليز والاستقلال الحقيقى والديمقراطية والليبرالية، ثم يقيل الملك وزارة النحاس باشا ثم يأتى إسماعيل صدقى باشا وكان عهده أسود في الحريات".
وأضاف خلال تقديمه برنامج "أصل الجماعة" الذي يذاع على قناة ON، أن عبد الرحمن الساعاتى شقيق حسن البنا أرسل مندوبا لرئيس الوزراء إسماعيل صدقى وقتها، ومن ثم كان قريبا من الأحداث والقوى التي يمكن أن توفر لحسن البنا الحماية الكافية ليستطيع نشر فكرته والاتصال بإسماعيل صدقى مباشرة ثم القدرة على المجىء إلى القاهرة عبر تدخل شقيقه مع من يحيق إسماعيل صدقى ليحتاج هذه الوجوه التي تتحدث بالدين، ويحتاجها لتقف بجواره ومعه في مواجهة حزب الوفد والشعب المعترضين على سياسة إسماعيل صدقى.
وأوضح أن البنا أنكر أن العلاقة بين شقيقه عبد الرحمن والمحيطين بإسماعيل صدقى انتهت بالاتفاق على دعم أي حزب من الأحزاب لكن الحقائق تكشف، أن هذا الرجل جاء بجمعيته كي يقف مع إسماعيل صدقى الديكتاتورالمستبد في مواجهة الشعب والديمقراطية وحزب الوفد.
ولفت عيسى إلى أن حسن الساعاتى قبل أن يأتي من الإسماعيلية قرر أن ينظم شأن الجمعية قبل رحيله وان يطمث أى أثر يمكن أن يحصل عليه مناوئوه فيشوهوا صورته لكن الحقيقة هم يقدموا صورته الحقيقية للناس ويريد أن يقدم صورة مجملة، مضيفا أنه سمى المسؤول عن فرع الجمعية في الإسماعيلية لـ"نجار" أقنعه بفكرة الإخوان هي الفكرة الإسلامية النقية وكانت ضد رغبة المنضمين للجمعية، فلم يسمح حسن البنا لأى أحد أن يتولى المنصب لى من يراه فقرر تولية الأقل علما وقدرة على الاتصال لأنه يجيد شيئا واحدا هو السمع والطاعة فهى الخاصية التي أصبحت لازمة للإخوان منذ يومها فلا يقدمون الموهوبين بل يريدهم أنصاف المتعلمين لأنهم شديدو الطاعة.
وذكر أنه بانتقال حسن الساعاتى أصبح فرع الجمعية في القاهرة والمركز العام للإخوان وتحول إليه حسن البنا وتحول معه المال الوفير من صندوق الجمعية بالإسماعيلية إلى صندوق الجمعية جماعة الإخوان في القاهرة وصار حسن البنا في القاهرة فى قلب الأحداث ليطعن قلب القاهرة وقلب مصر بما فعل ويفعل ولعله يفعل حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة