لم يقف عازف الكمان الشاب أرشاك ماكيتشيان بمفرده، وهو يحمل لافتة تدعو للإضراب من أجل المناخ بميدان في موسكو، سوى 30 دقيقة فقط حتى وصلت الشرطة لتحتجزه للمرة الثانية.
ورفعت السلطات إجراءات العزل العام التي كانت مفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا لكن الاحتجاجات لا تزال محظورة مما يمثل تحديا جديدا لمهمة ماكيتشيان في تأسيس حركة للضغط على حكومة رابع أكبر بلد في العالم من حيث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ويخرج ماكيتشيان في احتجاج سياسي كل أسبوع محاكيا ما فعلته الناشطة السويدية الشابة جريتا تونبيرج عام 2018.
لكن على عكس الفتاة التي تمكنت من تأسيس حركة عالمية من نشطاء حماية البيئة، لا يزال الشاب البالغ من العمر 26 عاما يعزف منفردا في حملته بسبب القوانين الصارمة التي تفرضها روسيا على الاحتجاج وأيضا عدم اهتمام الروس.
ودخل الشاب السجن العام الماضي ستة أيام لتزعمه احتجاجا من ثلاثة أفراد دون تصريح. وتعرض ذات مرة لتهديد بالطعن من أحد المارة بسبب لافتته.
وقال ماكيتشيان "يتصاعد الخوف كلما حدث شيء، لكن علي أن أفعل شيئا لأن مستقبلنا مهدد على أي حال".
وأضاف "أزمة المناخ قائمة في روسيا... تحدث كوارث بيئية باستمرار في مناطق مختلفة. والحكومة لا تفعل شيئا".
وسجلت درجات الحرارة في القطب الشمالي ارتفاعا قياسيا خلال الصيف وساهمت في حرائق غابات هائلة في سيبيريا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الحرارة ترتفع في روسيا بمعدل يبلغ 2.5 ضعف المتوسط العالمي محذرا من كارثة إذا ذابت الطبقة الجليدية في مدن الشمال لكنه يقول أيضا إن سبب تغير المناخ غير واضح.
وتخلى ماكيتشيان عن خطط مواصلة دراسة الموسيقى في جامعة ألمانية وقرر أن يصبح ناشطا بدلا من ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة