فى جنازة عسكرية مهيبة شيع المئات من أهالى مدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية، جنازة المقدم محمد عفت القاضى والذى استشهد فى حادث مأسوى شهدته سجون طرة فى ضاحية المعادى بالقاهرة، وقف خلفها عدد من العناصر الإرهابية المحكوم عليهم بالإعدام، الذين تسببوا في استشهاد ضابطين وفرد شرطة، بعدما تصدى الشهداء الأبطال لمحاولة هروب من قبل العناصر الإرهابية.
وتقدم اللواء ابراهيم احمد ابو ليمون محافظ المنوفية رافقة اللواء أحمد فاروق مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية الجنازة العسكرية للرائد الشهيد محمد عفت القاضى الضابط بقطاع مصلحة السجون والذى استشهد خلال تصديه لمحاولة هروب متهمين إرهابيين صادر ضدهم أحكام بالإعدام والمودعين بحجز الإعدام بسجن طرة أمس ، حضر الجنازة والده اللواء عفت عبده القاضى بالمعاش وعمه اللواء عادل عبده القاضى مساعد مدير أمن البحيرة، ورئيس محكمة شبين الكوم الابتدائية، ورئيس الوحدة المحلية لمدينة سرس الليان، ووكيل وزارة الزراعة ولفيف من القيادات الأمنية والسياسية والتنفيذية والدينية بالمحافظة .
وأدي محافظ المنوفية صلاة الجنازة علي الشهيد أمام مسجد الصعيدى بمسقط رأسه بمدينة سرس الليان، ثم تقدم جموع المشيعين لتوديع الشهيد فى جنازة عسكرية مهيبة إلي مثواه الأخير لمقابر الأسرة، كما قدم المحافظ واجب العزاء لأسرة الشهيد، داعياً المولي عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وأن يتغمده الله بواسع رحمته، مؤكدا أن الأعمال الإرهابية لن تثنينا عن مواصلة العمل والبناء والمضي نحو بناء وطننا.
وأكد مصطفى حجاج من أهالى مدينة سرس الليان بالمحافظة، أن الشهيد كان مثالا للرجولة والأخلاق الطيبة، مشيرا إلى أن عائلة الشهيد كلها تحب السعى فى الخير وقضاء مصالح الأفراد.
يذكر أن الرائد الشهيد محمد عفت القاضى كان ضابط مباحث بسجن شديد الحراسة بطرة وهو خريج كلية الشرطة دفعة 2007 ويبلغ من العمر 34 عاماً متزوج ولديه طفلتين وله أخ وحيد حاصل على ماجستير حقوق ويشهد أهالى المدينة بسمعته الطيبة وكرم أخلاق وتفانيه فى العمل .
وكانت أعلنت مديرية أمن المنوفية، عن تنظيم جنازة عسكرية للشهيد المقدم محمد عفت القاضى والذى استشهد فى حادث مأسوى شهدته سجون طرة فى ضاحية المعادى بالقاهرة، وقف خلفها عدداً من العناصر الإرهابية المحكوم عليهم بالإعدام، الذين تسببوا في استشهاد ضابطين وفرد شرطة، بعدما تصدى الشهداء الأبطال لمحاولة هروب من قبل العناصر الإرهابية.
وشهدت سجون طرة فى ضاحية المعادى بالقاهرة، حادثا مأسويا وقف خلفه عدد من العناصر الإرهابية المحكوم عليهم بالإعدام، الذين تسببوا في استشهاد ضابطين وفرد شرطة، بعدما تصدى الشهداء الأبطال لمحاولة هروب من قبل العناصر الإرهابية.
الإرهابيون الجبناء، استغلوا حسن معاملة الضباط لهم ونفذوا جريمتهم النكراء، ولم يتوقع الضباط غدر وخيانة الإرهابيين الذين نفذوا الحادث، حيث أن المتابع لملف وأوضاع السجناء في مصر مؤخراً، يتأكد أنه هناك تطور ضخم في هذا الملف، وترسيخ لاحترام قيم حقوق الإنسان وحسن معاملة السجناء، لا فرق في ذلك بين سجين "جنائي أو سياسي" فالكل سواسية في المعاملة.
ويحرص ضباط السجون على مستوى الجمهورية على المعاملة الكريمة للسجناء، حيث يلتزم الضباط والأفراد بأعلى معايير احترام قيم حقوق الإنسان الدولية، وفقاً لشهادات مراقبون ومتخصصون ومراسلون أجانب زاروا عدداً من سجون مصر مؤخراً، والتقوا بالسجناء على انفراد وتحدثوا معهم عن كيفية التعامل معهم، حيث أكدوا حصولهم على معاملة كريمة، والسماح لهم بالتريض لأوقات طويلة، فضلاً عن التوسع في إقامة الملاعب والمكتبات وغرف الموسيقى والمشروعات الإنتاجية بالسجون، حتى حصل عدداً من السجناء على الماجستير والدكتوراة من خلف أسوار السجون، فضلاً عن تطوير المستشفيات ودعمها بأجهزة حديثة ومتطورة لإجراء العمليات الجراحية وفحص النزلاء باستمرار حفاظاً على حياتهم.
ويحرص ضباط الشرطة على حسن معاملة النزلاء، لأن السجين إذا كان قد أخطأ في حق نفسه والمجتمع، فإنه يقضي عقوبته خلف أسوار السجن، سواء العقوبة المتعلقة بالسجن أو الانتظار لتنفيذ حكم الإعدام عليه بعد استنفاذ كافة إجراءات التقاضي المتبعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة