"بأي ذنب قُتل"، بهذه الكلمات بدأ أحمد عبد العظيم والد الطفل محمد ضحية التنمر، حديثه عن تفاصيل الواقعة منذ تنمر الأطفال على نجله حتى فارق الحياة، بعد شهر من المعاناة أجرى خلالها أكثر من 12 عملية جراحية، فشلت جميعها في إنقاذ حياته. ويقول عبد العظيم، الذى يسكن قرية العمودين التابعة لمركز بنى مزار (مسقط رأس الأسرة): "دخل نجلى يوم الحادث علىّ وقال لى إنه وجد زجاجة بنزين بجوار التروسيكل الخاص بنا، وأن 3 أطفال وضعوها هناك، فقلت له إنني سأتواصل مع والدهم حتى يراجعهم".
وأضاف: "قبل الواقعة بيوم واحد شاهد محمد الأطفال وهم يسرقون البنزين من التروسيكل، وجاء أخبرنى وخرجت إليهم وطلبت منهم أن يتركوا المكان".
وتابع: "وفى يوم الحادث طلب منى محمد أن يشترى حلوى فأعطيته جنيها واحدا، وخرج من المنزل وما هى إلا دقائق ووجدت صراخ شقيقته، فخرجت من المنزل مسرعا فإذا بالنيران مشتعلة فى جسد نجلى والأهالى يقولون إن أطفالا سكبوا عليه البنزين وكانوا يعدون طبقا من البلاستيك أشعلوا فيه النيران وألقوه فوق جسد نجلى حتى احترق".
وأشار إلى أن أحد أصحاب التاكسى عندما وجد نجلى يحترق حاول إنقاذه وإطفاء النيران التى اشتعلت فى جسده، متابعا: "على الفور حملنا محمد مسرعين إلى المستشفى، والتى طلبت منا الذهاب إلى مستشفى الحروق قبل 6 ساعات".
كان قد شهدت المنطقة السابعة بمدينة السادات بمحافظة المنوفية حادثة بشعة، وذلك عقب مصرع طفل حرقًا بعد حجزه بمستشفى الجامعة بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، واتهم والده 3 أطفال من جيرانه بالتسبب فى حرقه عقب إلقاء طبق به بنزين عليه أثناء تواجدهم بالمنطقة.
ووجه أحمد عبد العظيم والد الطفل المقيم بمدينة السادات بالمنوفية، استغاثة للمسؤولين لتعرض ابنه البالغ من العمر 9 سنوات للتنمر، بسبب مهنة والده حيث إنه يعمل جامعا للبلاستيك والكراتين من القمامة، ما تسبب فى إشعال أحد زملائه الأطفال النيران فى جسده مستخدمين البنزين، والذى تسبب فى دخوله العمليات أكثر من مرة لإجراء عملية ترقيع للجسم بعد وصول الحريق إلى 80% من الجسم.
وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن المنوفية، أن الواقعة حدثت أثناء قيام الأطفال باللهو مع بعضهم بمادة البنزين، حيث قاموا بإشعال النيران بطبق وأثناء لهوهم اشتعلت مادة البنزين بالطفل، وتم نقله إلى مستشفى السادات ومنها إلى مستشفى الجامعة بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
وتعود تفاصيل الواقعة كما رواها أحمد عبد العظيم والد الطفل، إلى عدة أيام عندما وجد ابنه فى وقت الظهيرة زجاجة بها بنزين بجوار المنزل وأتى بها إليه فخرج للأطفال وقال لهم: "عيب متعملوش كده تاني".
وقررت نيابة مركز السادات بمحافظة المنوفية، تحت إشراف المستشار محمد البواب المحامى العام لنيابات المنوفية، تسليم أحد الأطفال المتهمين بحرق الطفل محمد أحمد عبد العظيم، إلى أهليته وذلك لعدم اكتمال السن القانوني.
اثار قطع اجزاء من والد ضحية التنمر لعلاج نجله
والد ضحية التنمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة