قال عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت واضحة ومحددة، مشيرًا إلى أن هذا الخطاب كان خطابًا مكتوبًا بدون أي ارتجال.
وأضاف "سعيد"، في اتصال هاتفي ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي": "هذا الخطاب رسمي باسم كل دولة من دول العالم لكي تحدد موقفها من قضايا معينة تشغل اهتمام العالم".
وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي شددت على ضرورة الالتزام بالقوانين والقرارات الدولية، فضلًا عن تأكيده على الموقف المصري لدعم القضية الفلسطينية وموقف مصر الثابت حيال القضية الفلسطينية.
وأوضح كيف نقل الرئيس السيسي للعالم قلق الشعب المصري حيال سد النهضة، لافتًا إلى أن كلمة الرئيس أوضحت أمام العالم موقف مصر من سد النهضة.
وكان أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن قلق الأمة المصرية حيال أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقال السيسي خلال كلمته في الدورة الـ75 للأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء "نود أن نعرب عن تصاعد قلق الأمة المصرية حيال هذا المشروع التي تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر عبر السنين".
وأضاف: "أمضينا أكثر من عقد كامل في مفاوضات حول سعد النهضة سعيًا منا للتوصل لاتفاق ينظم ملء وتشغيل السد ويحقق التوازن بين متطلبات التنمية للشعب الإثيوبي وصون مصالح مصر المائية وحقها في الحياة".
وتابع "قمنا بمفاوضات مكثفة لتقريب مواقف الدول الثلاث كما انخرطنا في النقاشات التي جرت من الجولات التفاوضية التي دعت إليها جنوب أفريقيا باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي".
واستطرد "نود أن نؤكد أن نهر النيل ليس حكرًا لطرف ومياهه ضرورة للبقاء دون انتقاص لحقوق الأشقاء، وهذا الموضوع يتصل اتصالًا مباشرًا بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".
واستكمل حديثه "وهو ما يقع على المجتمع الدولي مسئولية دفع كل الأطراف للتوصل إلى الاتفاق المنشود الذي يحقق مصالحنا المشتركة، ولن يستمر أمد التفاوض إلى لا ما نهاية لفرض الأمر الواقع، لأن شعوبنا تطوق إلى الاستقرار والتنمية وحقبة جديدة واعدة من التعامل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة