منذ يوم 5 أغسطس 2020 يشهد سعر الذهب حالة من التذبذب بين الارتفاع والهبوط، لكن الذهب ظل فى مستويات مرتفعة بالنصف الأول من أغسطس، ثم أخذ طريقا للتراجع من أعلى مستويات سجلها فى مصر، والتى بلغت 920 جنيها للجرام لأول مرة فى التاريخ خلال التدأول عليه فى سوق الصاغة.
الذهب تراجع على مدار ألفترة من 5 أغسطس حتى 23 سبتمبر 2020 " 49 يوما"، بقيمة بلغت 93 جنيها فى كل عيار تقريبا، حيث هبط الذهب من 920 جنيها للجرام إلى 827 جنيها للجرام، بالنسبة لعيار 21 وهو الأكثر رواجا فى مصر، وذلك لأن سعر الذهب طوال هذه ألفترة كان متأثر بالمشكلات التى يعانى منها الاقتصاد العالمى، وعلى رأسها عدم التوصل لعلاج لفيروس كورونا، وتضرر الدولار وهبوط سعر ألفائدة.
فى مصر الذهب ليس ببعيد عن ما تشهده الأسواق العالمية، فمع الهبوط التدريجى لأوقية الذهب والتى شهدت تراجع من 2025 دولار إلى 1880 دولار، بقيمة هبوط بلغت 145 دولار بنسبة هبوط بلغت7.7% تقريبا، وهذا انعكس على الذهب في مصر ليهبط من 920 إلى 827 جنيها للجرام، مع توقعات بتراجع آخر للأسعار الساعات القليلة القادمة.
وبلغ سعر الذهب ذروته فى مصر يوم 5 أغسطس 2020، مسجلا 920 جنيها للجرام وهو أقصى سعر سجله الذهب عيار 21 وهو العيار الرئيسى للسوق المصرى، وذلك بعد أن بلغت الأوقية 2025 دولار وهو رقم قياسى سجله الذهب لأول مرة عالميا.
وبشأن أسباب ارتفاع الذهب خلال عام 2020، فإن مراقبون أكدوا أن تدنى تجارة ألفائدة يدفع المستثمرين إلى وضع أموالهم فى الذهب كملإذ أمن، وهو ما يزيد الطلب عليه بصورة غير مسبوقة وتدفعه لتسجل أسعار تاريخية.
عالميا ارتفعت أسعار الذهب لتتخطى حاجز الألفى دولار للمرة الأولى فى التاريخ أغسطس الماضى، إذ تعزز الإقبال على المعدن الذى يعتبر ملإذا آمنا بفعل مناخ من أسعار ألفائدة الشديدة التدنى وآمال فى مزيد من التحفيز بالولايات المتحدة لحماية الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا.
عالميا تراجع الذهب مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى فى أكثر من شهر فيما ظل المستثمرون متشككين بشأن إجراءات تحفيز إضافية لدعم الاقتصاد الذى تضرر من جائحة كورونا بينما ينتظرون تعليقات من مسئولى مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) هذا الأسبوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة