بالتزامن مع الارتفاع فى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد فى فرنسا، اتخذت السلطات الفرنسية عدد من التدبير فى محاولة لاحتواء الأزمة، حيث تم افتتاح 20 مركزا جديدا لإجراء اختبارات للكشف عن كورونا، في جميع مناطق فرنسا (مراكز لكل منطقة) و6 مراكز في العاصمة باريس نظرا للكثافة السكانية التي تتمتع بها العاصمة.
وقال باسكال مالوس محافظ منطقة الرون، "سنتخذ إجراءات أكثر قساوة في حال لاحظنا عدم احترام التدابير الصحية في هذه المطاعم والمقاهي. أكثر من ذلك، سأفرض الإغلاق الإداري لهذه المقاهي والمطاعم".
وأضاف "سيتم التعامل بهذه الإجراءات لمدة 15 يوما. لكن في حال ثبت أنها غير ناجحة وغير مفيدة سنتخذ حينئذ إجراءات أخرى وأكثر صرامة. الهدف الأساسي هو الحفاظ على النشاط الاقتصادي. هذا هو الرهان الحقيقي بالنسبة لنا".
أما في مدينة تولوز (غرب شرق فرنسا)، فقامت محافظة منطقة "هوت جارون" بتقليص عدد المشاركين في الأنشطة الثقافية والرياضية من 5000 مشارك إلى 1000 فيما تم تقليص أيضا ساعات فتح المقاهي والمطاعم.
وبررت محافظة مدينة تولوز هذه الإجراءات "الصارمة" بضرورة الحفاظ على الأرواح وبسبب الانتشار المقلق لعدد الإصابات الذي وصل إلى 159,5 مصاب من بين 100,000 شخص. وهي نسبة مرتفعة مقارنة بمناطق فرنسية أخرى مثل منطقة "ألب مارتيم" ومنطقة "جيروند".
وفي تولوز تحديدا، وهي المدينة الفرنسية الرابعة من حيث الكثافة السكانية، أمر محافظ هذه المدينة بغلق المقاهي والمطاعم عند الساعة الواحدة صباحا عوضا عن الثانية في أيام الأسبوع وعند الثالثة صباحا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أما في مناطق ما وراء البحار، فقد قامت السلطات برفع حالة الطوارئ الصحية في كل من جزيرتي مايوت وجويانا، فيما أبقت عليه في منطقة غوادلوب. هذه الجزيرة تتصدر نسبة الإصابات بوباء كوفيد-19، الأمر الذي جعل السلطات تتخذ إجراءات صحية إضافية لتقليص عدد الإصابات.
ومن بين هذا الإجراءات غلق المقاهي والمطاعم عند الساعة العاشرة ليلا، فيما حذرت الحكومة بإمكانية غلق هذه الأماكن بشكل كلي في حال لم يتحسن الوضع الصحي في الجزيرة.
وفي مدينة رين غربي فرنسا، رفضت المحكمة الإدارية الشكوى التي رفعها بعض ملاك المقاهي والحانات إثر قرار محافظ المدينة إغلاق هذه الأماكن عند الساعة الحادية عشرة ليلا بسبب التفشي السريع لوباء كوفيد-19.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة