تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا الهامة أبرزها، الاستهداف المتزامن على كل من، مصر والسعودية، في انعكاس صريح لرغبة القوى المعادية لهما في تقويض الخطوات التي تتخذها البلدان، لتحقيق التقدم في العديد من المجالات في الآونة الأخيرة.
مشارى الذايدى
مشارى الذايدى: موسم هجوم جديد على مصر والسعودية
تناول الكاتب مشارى الذايدى، في مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الاستهداف المتزامن على كل من، مصر والسعودية، في انعكاس صريح لرغبة القوى المعادية لهما في تقويض الخطوات التي تتخذها البلدان، لتحقيق التقدم في العديد من المجالات في الآونة الأخيرة.
وأشار الكاتب إلى دعوات الإثارة والفوضى في مصر، والتي لم تلق اهتماما من أحد، موضحا أنها تهدف في المقام الأول إلى النيل من عزيمة المصريين عبر توظيف بعض المطالب الخدمية، لتحقيق أهدافهم، لإحباط نهضة مصر، وبالتالي أصبحت الفوضى بمثابة الهدف الاستراتيجي للعدو، والمتمثل في جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف الذايدى أن العدو نفسه الذي يستهدف السعودية، وهذه الأيام زاد من وتيرته، وعظّم من زخمه، بسبب قيادة السعودية لقمة العشرين، موضحا أن برامج الرؤية الوطنية، وعدم وقوف المملكة على أطلال كورونا أو عواصف الحروب، دفع هؤلاء القوم إلى تكثيف هجماتهم، للتشويش على صورة السعودية بالتزامن مع قمة العشرين.
واستطرد الكاتب أنه تتم صناعة حالات غضب مفتعلة حول مشاريع سعودية كبرى مثل نيوم أو العلا، ويتداول مقاطع فيديو غاضبة بسبب هذه المشاريع، تحت أي ذريعة كانت لصناعة حالة من الغضب، والهدف الحقيقي ليس مصلحة هذا المواطن الغاضب، الساذج، في حالة حسن الظن، والمتواطئ في حالة معرفته بمن يعمل لصالحهم، الهدف الحقيقي هو التشويش على هذه المشاريع الكبرى.
عبد الرحمن الطريرى
عبد الرحمن الطريرى: إيران في حلبة العقوبات
في حين كانت العقوبات الأمريكية على إيران، محور اهتمام الكاتب عبد الرحمن الطريرى، في مقاله بصحيفة "عكاظ" السعودية، حيث وصف فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى في البيت الأبيض، بـ"حلبة الصراع" بينه وبين المرشد على خامنئى.
وأضاف الكاتب، أنه خلال فترة رئاسة ترمب لم تتجه واشنطن إلى تخفيف القيود، أو منح أي فرص لطهران للتنفس أو بيع نفطها بيسر، وقد ساهم التراجع الاقتصادي الناتج عن كورونا وتراجع الطلب على النفط، إلى مزيد من الانكماش في الاقتصاد الإيراني.
وأوضح الطريرى، أن الضغط الاقتصادي الأمريكي لم يرتبط بحماقة عسكرية، فلم تستجب الإدارة الأمريكية لإسقاط طهران طائرة دون طيار فوق الخليج العربي، حين كانت الحرب حاجة إيرانية لتخفيف الضغوط الداخلية المتزايدة جراء الأوضاع الاقتصادية المتردية، بل ردت الإدارة بأن الطائرة بلا ركاب، ورد الرئيس الأمريكي بأن الرد المقترح سيؤدي لموت الكثير من الأبرياء، وهو الأمر الذي يعارضه.
واستطرد، أن إدارة الرئيس ترمب وفي نهج راسخ لم تستسلم للنفاق الأوروبي، والمراهنة على مهادنة إيران لتعديل نهجها وثنيها عن امتلاك سلاح نووي، فقامت بإعادة آلية "سناب باك"، وبالتالي أعادت عقوبات الأمم المتحدة.
واختتم الكاتب مقاله، بأنه قبل ستة أسابيع من الانتخابات الأمريكية، والتى لا يمكن التخمين بنتائجها، تبقى هى المرة الوحيدة التي تضع إيران بيضها كله في سلة واحدة، وحتى هذه السلة الديمقراطية لن تكون بكرم إدارة أوباما، لأن عوامل عدة عالميا وإقليميا تغيرت في السنوات الخمس الأخيرة.
على عبيد الهاملى
على عبيد الهاملى: لا تكسروا المزيد من الجرار
أما الكاتب على عبيد الهاملى، فقد تناول في مقاله بصحيفة "البيان" الإماراتية، الكلمات التي أطلقها وزير الخارجية الإماراتى عبد الله بن زايد إبان مراسم التوقيع على اتفاق السلام مع إسرائيل الأسبوع الماضى، معتبرا أنها تعيد إلى الأذهان خطاب الرئيس الراحل أنور السادات قبل أكثر من 4 عقود أمام الكنيست الإسرائيلي.
واعتبر الكاتب أن زيارة القدس قراراً شجاعاً من الرئيس السادات، وكانت خطوة فتحت الباب أمام توقيع أول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل، موضحا أن أكثر من أربعة عقود فصلت بين خطاب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وخطاب الرئيس السادات، اختفت خلالها أجيال وظهرت أجيال، وجرت خلالها مياه كثيرة تحت جسور قديمة تهدم بعضها، وأخرى جديدة أقامتها أيد غريبة في ظروف مريبة.
واستطرد الهاملى، أنها أربعة عقود كأنها قرون أربعة لكثرة ما شهد العالم خلالها من أحداث، وما مر بالبشرية خلالها من مآسٍ، وما ضيعنا نحن العرب من فرص، متسائلا من كان المسؤول عن كل ما حدث، ولماذا حدث، ومن هو الذي يستطيع الإجابة عن سيل الأسئلة التي تفيض بها أنهار القضايا التي أصبحت تشغل المواطن العربي، بعد أن كانت لديه قضية واحدة تشغله، تحتل البند رقم واحد في مؤتمرات قممه العربية والإقليمية، وتشكل محور أحاديث وسائل إعلامه ومنتدياته ومجالسه؟
وأوضح الكاتب أن سياسة كسر الجرار بدأت قبل هذه العقود الأربعة حين نجح الآخرون في إدارة معاركهم ولم نعرف نحن كيف ندير معركتنا، حتى جاء زمن أصبحت المعارك فيه تدور بيننا، وأصبحت القضية بضاعة يتاجر بها الذين وقفوا عاجزين عن تحقيق شيء على الأرض، فاتخذوا من إلقاء التهم وتخوين غيرهم وسيلة للدفاع عن أنفسهم، وتبرير فشلهم في تحقيق أي مكسب من أي نوع لأوطانهم، ناهيك عن تبديد كل أمل في الخروج من النفق المظلم الذي أدخلوا فيه أنفسهم، حين وضعوا مصائرهم في أيدي غرباء ذوي أجندات تحمل في ظاهرها الرحمة، وفي داخلها يكمن العذاب الأكبر.
ووصف الكاتب اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل باعتباره فرصة أخرى من الفرص التي يجب ألا تضيع من العرب، وعلى رأسهم أصحاب القضية الذين من المفترض أنهم استوعبوا دروس العقود الماضية، ولم يعودوا بحاجة إلى سكب المزيد من اللبن أو كسر المزيد من الجرار بعد كل هذا اللبن الذي سكبوه، وكل هذه الجرار التي كسروها.
واختتم الكاتب مقاله بقوله "نرجوكم.. لا تكسروا المزيد من الجِرار إن كنتم عقلاء، فما عاد الوضع يحتمل مزيداً من الحماقات، وعلى الذين يوزّعون الاتهامات أن يعلموا أن الخيانة ليست من طبع أهل الإمارات."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة