أصبحت جرائم العنف والقتل والسرقة خطرا داهما وينذر بكارثة حقيقية فى السويد، وتهدد مستقبل الدولة الإسكندنافية التى تعتبر واحدة من أسعد دول العالم، بعد ارتفاع نسبة جرائم العنف والمخدرات بشكل مخيف ومرعب وأشبه ما يوحى بالظاهرة الخطرة، خاصة أن أبطال الإجرام فيها حاليا هم الأطفال أقل من 18 عاما.
الشرطة فى السويد
هيئة الشرطة السويدية، أكدت ارتفاع أعداد جرائم العنف والمخدرات التى يرتكبها الأطفال تحت سن 18 عاماً، موضحة أنه فى منطقة "تيبى" بالعاصمة ستوكهولم، سجلت حتى الآن 113 قضية مفتوحة المتهم والمشتبه بهم فيها أقل من 18 عاما.
شرطة السويد
ووفقا لموقع "راديو السويد"، فإنه لوحظ أن المشتبه بهم أصبحوا أصغر سناً، حيث قال "بوسا بان" مسؤول أبحاث الشرطة فى منطقة تيبى: "لدينا أطفالا تبلغ أعمارهم 12 عاما متهمين فى ارتكاب عمليات سرقة، ولدينا كثير من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً متهمين فى ارتكاب جرائم مخدرات".
السويد
وبحسب الأرقام التى كشفتها هيئة الشرطة، زاد عدد جرائم العنف والمخدرات المتهم فيها أطفال أقل من 18 عاماً فى السنوات الأخيرة منذ عام 2016، مشيرة على أنه يبدو أن الزيادة مستمرة فى أرقام هذا العام، حيث كانت أرقام العام الماضى، بلغت نحو 27 ألف متهم فى جرائم العنف والمخدرات تحت 18 عاماً.
جرائم العنف فى السويد
وأضافت توفى: "لم نر هذه الأعداد فى السابق، قبل عامين فقط كان لدينا حادثة سطو واحدة من هذا النوع، لكن فى هذا الربيع سجلنا نحو 20 حادثة عنف ومخدرات".
وكان آخر هذه الحوادث، الخميس الماضى، عندما قبضت الشرطة على مراهق، يبلغ من العمر 16 عاماً، للاشتباه بضلوعه فى قتل شاب بالرصاص فى مدينة اسكيلستونا التى تقع فى محافظة سودرمانلاند، حيث تعرض شاب لإطلاق نار قرب مدرسة فى نيشوبينج عند منتصف الليل.
ووفقا لموقع "راديو السويد" تقوم الشرطة باستجواب الطفل المتهم فى جريمة القتل، فيما قال توماس كارلسون، رئيس قسم التحقيق فى منطقة شرطة سودرمانلاند، إن الاستجواب سيتم من خلال محققين يتمتعون بكفاءة خاصة فى تحقيقات الأحداث وبحضور محامى الدفاع.
وأضاف كارلسون: "سنحقق فى العلاقة التى تربط بين الجانى والضحية ودوافع إطلاق النار"، بينما أشارت التقارير إلى أن الضحية هو زعيم إحدى العصابات وعمره 17 عاماً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة