بدأ رئيس الوزراء اللبنانى المكلف الدكتور مصطفى أديب، صباح اليوم الأربعاء، عملية الاستشارات مع التكتلات النيابية والنواب المستقلين بالبرلمان، لاستطلاع آرائهم وأفكارهم والوقوف على مطالبهم فى شأن عملية تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد وآليات التمثيل الوزارى وجدول الأعمال والأولويات الحكومية.
وفى هذا السياق أعلن رئيس الحكومة اللبنانى المُكلف بعد إنهائه إجراء مشاورات مع النواب، رغبته فى تشكيل حكومة اختصاصيين سريعًا، بعد إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون انتزاعه تعهدًا من القوى السياسية بإتمام المهمة خلال أسبوعين.
ووفقا لموقع العربية، قال مصطفى أديب: سننطلق من مبدأ أن الحكومة يجب أن تكون حكومة اختصاصيين تعالج بسرعة وحرفية الملفات المطروحة، وتستعيد ثقة اللبنانيين المقيمين والمغتربين والمجتمعين العربى والدولى، معربا عن أمله فى تشكيل حكومة مع فريق منسجم، مضيفًا أنه بعد الاستشارات تبين أن القواسم المشتركة أكثر من الخلافية بين الأطراف السياسية.
ولفت رئيس الحكومة البنانية، إلى أن أى نقطة خلاف يمكن حلها بالحوار لمعالجة الأزمة المعيشية وانفجار المرفأ والإصلاحات، معربًا عن أمله بتعاون مجلس النواب لإقرار القوانين اللازمة.
وبدأت الاستشارات النيابية والتى لا تحمل صفة الإلزام لرئيس الوزراء المكلف خلال عملية تشكيله للحكومة الجديدة، على عكس الاستشارات النيابية الملزمة التى أجريت قبل يومين لتسميته رئيسا للوزراء – بلقاء عقده مع رئيس مجلس النواب نبيه برى وكتلة التنمية والتحرير والتى تمثل الكتلة النيابية لحركة أمل.
وأجريت الاستشارات النيابية غير الملزمة بقصر عين التينة حيث مقر رئاسة مجلس النواب، بعدما تعرض مقر المجلس النيابى بوسط العاصمة بيروت لأضرار كبيرة جراء الانفجار المدمر الذى وقع بميناء بيروت البحرى فى 4 أغسطس الجاري.
وقال رئيس الحكومة الأسبق النائب تمام سلام فى تصريح عقب اللقاء مع أديب أنه أبلغ رئيس الوزراء المكلف أن الوضع عصيب للغاية وأن هناك غضبا شعبيا عارما ومعاناة كبيرة، وأن الأمر يقتضى المضى بسرعة فى تأليف الحكومة الجديدة ضمن المصلحة العامة للبنان وشعبه وبعيدا عن المصالح الخاصة بالأطراف السياسية.
وأضاف: نريد حكومة مصغرة، وفريق عمل وزارى يكون متجانسا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. حصدنا فى السنوات الأخيرة والحكومة الأخيرة الأذى والضرر كنتائج مباشرة لانتماء الوزراء لقوى وأحزاب سياسية، ولهذا اليوم مطلوب شخصيات مستقلة ذات كفاءة واختصاص للنهوض بالبلد.
وفى سياق متصل قال الرئيس اللبنانى ميشيل عون: لمسنا من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون استعدادًا لتذليل العقبات التى يمكن أن تواجه العمل من أجل تطبيق الإصلاحات ومتابعة مسيرة مكافحة الفساد والتدقيق الجنائى فى مصرف لبنان وغيرها من الإجراءات لوضع لبنان على سكة الحلول الفعلية اقتصاديا.
وتابع الرئيس اللبنانى أنه اندفاعة ماكرون تجاه لبنان يجب أن يقابلها عزم لبنانى صريح على مساعدة أنفسنا وتشكيل حكومة قادرة وشفافة فى أسرع وقت ممكن للبدء فى اتخاذ خطوات إصلاحية فورية تسهم فى إطلاق عملية إنقاذ لبنان وتقديم الدعم الدولى له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة